قالت الخبيرة المصرفية الدكتورة بسنت فهمي، إن زيادة الجمارك على 50 سلعة قرار جيد لمواجهة العجز الهائل في الموازنة ولحماية الصناعة المصرية إلا أنه جاء متأخرا جداً، خاصة في ظل الظروف الاسثنائية التي تمر بها مصر، والاشبه بحالة الحرب. وأضافت "فهمي" في تصريحات ل"صدى البلد" أن مصر أكبر دولة في العالم تأخذ منحاً وقروضاً وأن زيادة الجمارك يجب أن تشمل كل السلع باستثناء الأدوية والمواد الخام. وطالبت بمنع استيراد الكافيار وأكل القطط والكلاب والمخلل والمربى و260 نوعاً من الجبن تستوردها مصر. وأكدت أن مصر بسياساتها الاقتصادية الحالية لا محالة ستعلن إفلاسها نتيجة تدهور الإحتياطي النقدي لافتة أن مصر تحتاج الى 62 مليار دولار سنويا احتياطٍ نقدي لتغطي احتياجاتها من المواد الخام للمصانع والأدوية والأكل ولسداد إلتزاماتها المالية لكنها لا تملك سوى 16 مليار دولار وثلاثة ارباعهم ودائع خليجية قد يتم استردادها إذا ما ظلت التوترات السياسية مسيطرة على المنطقة، ليتبقى لمصر حوالى 4 مليارات دولار مما يعني إفلاس مصر. وعن الحلول لمنع التدهور الإقتصادي قالت: يجب إتخاذ حلول سريعة لعلاج المشكلة من جذورها مثل خفض المصاريف وتقليل عدد المستشارين وتخفيض الأجور ودخول الصناديق الخاصة في الموازنة. الجدير بالذكر أن وزير المالية الدكتور هاني قدري أعلن عن زيادة مرتقبة للجمارك على 50 سلعة، ولم يحددها حتى الآن.