أكد الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الهدف من منتدى الجامعات المصرية البريطانية،يتمثل في إنشاء ورفع كفاءة وتشغيل المركز القومى للقياس والتقويم ليكون مسئولا عن تغيير نمط ووسائل الامتحانات والتقويم فى كافة مراحل التعليم العالى كأحد وسائل تطوير التعليم، ووضع وسائل حديثة لسبل الالتحاق بالتعليم العالى سواء امتحانات القدرات أو امتحانات القبول بالجامعات تعتمد على التفكير والقدرات وليس الحفظ. وأضاف حاتم، في بيان إعلامى أصدره المجلس الأعلى للجامعات، خلال منتدى الجامعات المصرية البريطانية،أنه سيتم إجراء إمتحانات قومية كوسيلة لضبط مستوى مهارات الخريجيين، وذلك بالإشتراك مع الوزارت والنقابات كشرط من شروط الحصول على تصريح مزاولة المهنة كما هو معمول به فى أغلب دول العالم، وإنشاء ووضع آليات التشغيل للجهاز القومى لتنظيم وتمويل التعليم العالى كوسيلة ضامنة وأساسية لإستقلال الجامعات مع وجود جهاز تنظيمى مستقل عن الحكومة. وأشار أمين المجلس الأعلى للجامعات،إلى أنه سيتم تطوير تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس، وذلك بإنشاء أكاديمية التعليم العالى بالإشتراك مع الأكاديمية البريطانية والتى سوف تعطى لكل من يعمل بالتدريس بال"زمالة للتدريس"، وبعد فترة محددة (5 سنوات) لا يسمح لغير حامل تلك الزمالة بالعمل بالتدريس إلا بعد الحصول عليها. وأضاف أن مركز إعداد القيادات الجامعية بالتعاون مع UK Leadership Foundation يتم عقد دورات محددة لمن يرغب في التقدم لشغل منصب قيادي (رئيس قسم – وكيل كلية – عميد كلية – مدير وحدة أو مركز – نائب رئيس جامعة – رئيس جامعة) ولا يجوز بعد فترة محددة لمن لا يحصل على شهادة إجتياز تلك الدورات من التقدم لمنصب قيادى. وسوف تبدأ اللجان المشتركة خلال وبعد المنتدى بالإعداد وعمل برنامج تنفيذى وتمويلى لتلك المشروعات على أن يتم التوقيع على بدء العمل بتلك المشروعات خلال زيارة رئيس الجمهورية للمملكة المتحدة فى نوفمبر المقبل. وأكد البيان ان ذلك يأتي في إطار خطة المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير وتفعيل (إستراتيجية تطوير التعليم العالي [2007 – 2015] و [2015 -2030]) ، فإن دراسة التجارب الناجحة للدول الأخرى والإستفادة منها لإعادة هيكلة التعليم العالي في مصر هي أحد أركان تلك الاستراتيجية. وتعتبر المملكة المتحدة هي أحد أهم الدول المتقدمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتي عملت على تطوير التعليم بها خلال العشرين عاماً الماضية لتصل به ليكون أحد الروافد الرئيسية للدخل القومي مع وجود العديد من الجامعات البريطانية من ضمن الخمسمائة جامعة الأوائل سواء في التعليم العالي أو البحث العلمي. وقد قام المجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في مصر بعمل العديد من اللقاءات وورش العمل والدراسات الميدانية ، والتي اشتركت بها وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي بالبلدين وإتحاد الجامعات البريطانية وهيئة ضمان الجودة بمصر وبريطانيا. ،وقد أثمرت تلك الدراسات خلال الثلاث سنوات السابقة عن دراسة متكاملة عن نظام التعليم العالي والبحث العلمي بالمملكة المتحدة وطرق التمويل والحوكمة الخارجية والداخلية للجامعات ووسائل القبول بالجامعات وسبل تدريب وإعداد أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية، وقد تم توقيع البرنامج المشترك نيوتن – مشرفة لدعم البحث العلمي المشترك بين البلدين في العام قبل الماضي بتمويل مشترك بين الحكومتين بمبلغ (20 مليون جنيه إسترليني) على خمس سنوات في مجال البعثات ليشمل البعثات لنيل الدرجات العلمية والأبحاث المشتركة لمراكز البحوث والجامعات. وتم تحديد موعد منتدى الجامعات المصرية – البريطانية في الفترة من 11-16 أكتوبر 2015 ، وذلك بحضور أكثر من (15) جامعة بريطانية ، وجميع الجامعات الحكومية المصرية (23) جامعة مصرية ، قدمت منها (12) جامعة عروض للمشاركة ببرامج وأبحاث مشتركة و عشرون جامعة خاصة قدمت منها (5) جامعات عروض لبرامج مع جامعات بريطانية. ويهدف المنتدى لفتح باب التعارف وتبادل الآراء والخبرات لعمل برامج مشتركة سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا أو مشاريع بحثية مشتركة ، وكذلك تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب سواء لجزء من العام أو أكثر مع فتح الباب للتقدم للجهات الدولية في المشاريع البحثية الدولية. ويرافق وفد الجامعات البريطانية وفد رفيع المستوى من الحكومة والهيئات العاملة في مجال التعليم العالي بالمملكة المتحدة، وزارة العلوم – الإبداع – الأعمال (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (BIS، إتحاد الجامعات البريطانية (UUK)، هيئة تمويل التعليم العالي الحكومية (HFQE)، هيئة جودة التعليم (QAA)، أكاديمية أعضاء هيئة التدريس (HEA)، هيئة إعداد قادة التعليم العالي (HEFL). ويرأس الوفد المستشار العلمي لرئيس الوزراء البريطاني Prof. Robert Grims والسيدة Claire Durkin الوكيل الدائم لوزارة العلوم – الإبداع – الأعمال والمسئول الأول عن التعليم العالي بالمملكة المتحدة. ويهدف المنتدى إلى الانتهاء من وضع مذكرة نوايا (M.O.U) يتم التوقيع عليها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر وممثل عن الحكومة البريطانية وتهدف إلى أن يكون عام 2016 هو عام الإبداع – العلوم – التعليم العالي المصري البريطاني، وأن تشجع الحكومتين الجامعات ومراكز البحوث على عمل (برامج – أبحاث – مراكز بحثية جديدة – تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب)، وذلك بتمويل مشترك من الحكومتين، على غرار اتفاق نيوتن – مشرفة على أن تقدم الحكومة البريطانية المساعدة التقنية واللوجستية للحكومة المصرية.