سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على رد فعل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي. ونقلت الصحيفة الأمريكية اليوم السبت عن مسؤول بارز في إدارة أوباما أن "التفسير الأكثر ترجيحا" للعثور على آثار يورانيوم مخصب بنسب تجاوزت 20%، فى العينات التى تم أخذها من أحد المنشآت النووية الإيرانية، بمثابة تفسير تقني، وأنه حال عثرت وكالة الطاقة على اليورانيوم المخصب بنسبة 30% أو 60%، فإن ذلك سيكون بمثابة سبب أكبر يدعو إلى القلق. وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير الذي نشره المدير العام للوكالة يوكيا أمانو يعد أحد التقارير التي تصدرها الوكالة كل ثلاثة أشهر حول الملف النووي الإيراني لتتم إحاطة طاقمها به ومجلس الأمن الدولي، الذي فرض عقوبات على إيران أربع مرات نظرا لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وأضافت أن الغرب يشتبه في أن إيران ترغب في جمع اليورانيوم لتكون لديها القدرة على صنع قنابل نووية، بينما تصر إيران على أنها تريد فقط إنشاء المفاعلات لأغراض سلمية فقط، في إشارة إلى أن هذه الأزمة استمرت على مدى عقد من الزمن وأصبحت أكثر تعقيدا بسبب القضايا الجغرافيا السياسية والقضايا التقنية. وجاء اكتشاف يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 27% بعد أقل من يوم من انتهاء إيران ومجموعة (5+1) "الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولى إضافة إلى المانيا" من جولة المحادثات الصعبة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد بشأن برنامج إيران النووي، في الوقت الذي أفاد فيه دبلوماسيون بعدم إحراز تقدم ملموس، الأمر الذي أدى إلى اتفاق الجانبين على الاجتماع مرة أخرى في موسكو الشهر المقبل.