اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الجمعة، مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم جنوبالقدس واشتبكت مع المواطنين. وقالت مصادر فلسطينية إن عشرات الشبان تصدوا للجنود الذين توغلوا إلى المخيم وعدة مناطق بالمحافظة لتنفيذ عمليات اعتقال، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، دون وقوع إصابات، وأضافت المصادر أن نحو خمسين جنديا وصلوا عند المدخل الرئيس للمخيم سيرا على الأقدام بعدما أوقفوا سياراتهم قبالة المخيم. كانت قوة عسكرية إسرائيلية خاصة توغلت داخل المخيم الجمعة الماضي واعتقلت الشاب أحمد فيصل معالي قرب منزله واعتدت عليه بالضرب المبرح. ويقطن المخيم الذى يعانى نقص الخدمات أكثر من 12 ألف لاجئ فلسطينى تعود أصولهم إلى 45 قرية من الذين تم تهجيرهم عام 1948. من جانب آخر، كشف تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" اليوم أن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي تشدد في الفترة الأخيرة من القيود المفروضة على السكان الفلسطينيين في القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتسعى لمنعهم من البناء عبر فتح ملفات جنائية ضدهم بحجة البناء غير المرخص. وقالت الصحيفة إن الإدارة المدنية زادت من مراقبة وفرض المخالفات ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة ضمن المنطقة "سي" حسب اتفاقيات أوسلو، والتي تملك فيها إسرائيل الصلاحيات الأمنية والمدنية، إذ فتحت الإدارة المدنية لغاية الآن 13 ألف ملف ضد فلسطينيين بشبهة "البناء بدون ترخيص وخلافا للقانون". وجاء فى التقرير أن الإدارة المدنية تنشط في الفترة الأخيرة بشكل بارز وملفت للنظر في هدم مبان وبيوت فلسطينية في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحجة بنائها بدون ترخيص، وارتفاع كبير في عدد أوامر هدم البيوت الفلسطينية من ضمنها أوامر لهدم مدارس في الخليل.