رأت شبكة تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية ، فى تقرير الليلة ، أن كلمات زعماء العالم التى ألقيت اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عكست وجود انقسام فى المواقف بشأن سبل حل الأزمة الراهنة فى سوريا. وقال التقرير " إن زعماء الولاياتالمتحدة وفرنسا يصران على ضرورة رحيل بشار الأسد ، فيما تصر روسيا على أن عدم التعاون مع الأسد لمواجهة عناصر تنظيم داعش سيكون خطأ فادحا". وتابع " ومع ذلك ، فان الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين ألمحا اليوم الى امكانية التوصل الى حلول وسط بهذا الصدد ، حيث قال أوباما : سوف أتعاون مع أية دولة ، بما في ذلك ايرانوروسيا ، من أجل حل هذا النزاع ، ولكن يتعين على الجميع أن يدركوا أن العودة للواقع الذى كان سائدا قبيل اندلاع الحرب فى سوريا وهذه الحمامات من الدماء التى سالت وأدت الى مصرع نحو 200 ألف شخص حتى الآن بات غير ممكن". من جانبه ، دعا بوتين الى تشكيل ائتلاف أوسع نطاقا لمواجهة الأزمة الراهنة فى سوريا ، وقال " إن رفض التعامل مع الحكومة والجيش السوريين في مواجهة داعش سيكون خطأ فادحا". ومضى تقرير هيئة الإذاعة البريطانية " إن بعض زعماء الدول الغربية الأخرى اتخذوا ، مع ذلك ، مواقف أكثر ليونة حيال الرئيس السورى بشار الأسد ، وألمحوا الى امكانية بقائه خلال الفترة الانتقالية". وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إنه فى الوقت الذى أصبح فيه على استعداد للتعاون مع ايرانوروسيا بغرض حل الأزمة الراهنة فى سوريا ، فانه يود أن يؤكد أن مثل هذا الحل لن يمر عبر الرئيس بشار الأسد. وأضاف التقرير أن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون يرى أن الدول الخمس روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا وايران تعتبر عناصر أساسية فى التوصل الى حل للأزمة السورية ، ولكن سوف يكون من غير المجدى أن نتوقع حدوث تغيير على أرض الواقع ما لم توافق هذه الدول الخمس على حلول وسط بشأن الأزمة السورية. وتابع التقرير " إن روسيا أعلنت وجود خطط لتشكيل مجموعة اتصال دولية تضم جميع الدول المعنية ، غير أن بان كى مون طلب اضافة مصر الى هذه القائمة". واختتمت الشبكة البريطانية تقريرها " إن تهديدات العناصر الإرهابية لداعش ، علاوة على تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الى أوروبا عجل بضرورة التوصل الى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا".