يواصل حجاج بيت الله الحرام، اليوم ثاني أيام التشريق وثالث أيام العيد، رمي الجمرات، استكمالاً لأداء مناسك الحج. وذهب جمهور الفقهاء إلى أن وقت رمي الجمرات الثلاث يكون في أيام التشريق «الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة» بعد زوال الشمس-أي بعد دخول وقت صلاة الظهر- من كل يوم من أيام التشريق الثلاثة ، وهو الوقت المختار للرمي، كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأجاز بعض الفقهاء؛ نظراً لشدة الزحام والتدافع عند الزوال أن يقوم الحجاج خاصة – الضعفاء وكبار السن والنساء وأصحاب الأعذار - بالرمي قبل الزوال من وقت طلوع الشمس قياساً على رمي الجمرة الكبرى يوم النحر، وذلك رفعا للحرج ودفعا للمشقة عن الحجاج حتى لا يؤدي الزحام والتدافع إلى تلف فى النفس أو العضو. يوم النحر أول أيام العيد قال الفقهاء إن الحاج يفعل 4 أمور في يوم النحر أو أيام العيد وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، عبارة عن سبع حصيات متعاقبات، والثانى: ذبح الهدي إذا كان عليك هدي، والأمر الثالث الحلق أو التقصير، والحلق أفضل للرجال، أما المرأة فتجمع ضفائر شعرها وتقص منها قدر أنملة، والرابع: طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج. ثاني أيام العيد ثاني أيام العيد يطلق عليه أول أيام التشريق، ويوافق الحادي عشر من ذي الحجة، وليس على الحاج في هذا اليوم إلا أن يصلي الصبح بمنى ثم ينتظر حتى زوال الشمس ثم يصلي الظهر ركعتين، ثم يذهب لرمي الجمرات الثلاث، بشرط أن يبدأ بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ويرمي كل واحد بسبع حصيات. بعد رجمه للصغرى، يتخذ مكانًا مستويًا من الأرض ويستقبل القبلة ويدعو رافعاً يديه، يدعو طويلاً ما استطاع، ويدعو بما شاء لنفسه ولمن شاء أن يدعو له، ويكرر ذلك بعد رجمه للجمرة الوسطى، أما بعد أن يرجم الجمرة الكبرى فينصرف دون دعاء. ثالث أيام العيد ثالث أيام العيد يوافق ثاني أيام التشريق الثاني عشر من ذي الحجة، يفعل فيه الحاج ما فعله في اليوم الحادي عشر تماماً، فإذا غربت عليه الشمس لذلك اليوم وهو داخل حدود منى لزمه المبيت بها ليرمي في يوم الثالث عشر، ويسمى حينئذ متأخراً، وإلا انصرف إلى مكة قبل الغروب، ويسمى حينئذ متعجلاً، وهو قول الله تعالى: «فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» [البقرة: 203]. رابع أيام العيد: رابع أيام العيد يوافق ثالث أيام التشريق الثالث عشر من ذي الحجة: يفعل ما فعله في يوميه السابقين ثم ينصرف إلى مكة، ويستحب أن ينصرف قبل غروب الشمس ليصيب سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.