توجه اليوم، الخميس، أكثر من مليوني زائر للبيت العتيق، إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، استكمالا لأداء مناسك فريضة الحج، كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وحدد الفقهاء 5 سنن الرمي وهي: أن يكون بين الرامي وبين الجمرة مسافة خمسة أذرع فأكثر، وهذا عند الحنفية، وقالوا: إن ما دون ذلك يكون طرحاً، فلو طرح الحاج الحصوات طرحاً أجزأه لكنه مخالف للسنة، والموالاة بين رمي الحصيات السبع. وعدم كسر الحصيات؛ وعلى الحاج أن يرمي كل حصية بدون أن يكسرها، وطهارة الحصوات؛ فيكره الرمي بحصى نجس؛ فإذا رمى الحاج الحصى وهو نجس فيندب إعادة الرمي بحصى طاهر، وألا يكون الحصى مما رمي به. والتكبير مع كل رمي حصاة، ويقطع التلبية مع رمي أول حصاة يرمي بها جمرة العقبة الكبرى، والوقوف للدعاء بعد رمي الحاج لجمرة العقبة الصغرى، وبعد رميه لجمرة العقبة الوسطى، أما بعد رميه لجمرة العقبة الكبرى فلا يقف للدعاء؛ لأن العبادة قد انتهت وكذلك لا يقف بعد رميه لجمرة العقبة الكبرى يوم النحر ولا بعد رميها أيام التشريق أيضاً. ودليل هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يُسْهِل، فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيستهل ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلاً، ويدعو، ويرفع يديه، ويقوم طويلاً، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف فيقول : هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله.