رغم الاجراءات المشددة التي تقرها الحكومة الإسرائيلية ضد من تصفهم بمثيري الشغب الفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية أو ما تصفه ب "إرهاب الحجارة"، أبى الفلسطينيون في القدس والضفة إلا التحلي بالشجاعة في مواجهة المحتل. وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية أصيبوا بإصابات من طفيفة إلى متوسطة في مواجهات شهدها اليوم حي جبل المكبر بالقدسالشرقية، في حين أصيب خلال المواجهات مواطن فلسطيني بإصابات متوسطة إلى خطيرة. وأضافت الصحيفة أن رجال الشرطة قاموا بمهاجمة راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة من الشبان الفلسطينيين الذين صنعوا حاجزاً من الاطارات المشتعلة بالنيران وصناديق القمامة في الشارع. واستكمالاً للمشهد العبثي الذي يرسمه الاحتلال الاسرائيلي ويسعى لفرضه بالقوة على القارئ رغم انه يفتقر الى المنطق، تابعت الصحيفة أن "الشرطة الاسرائيلية أعلنت ان أفراد قوة الشرطة قد تعرضت حياتهم لخطر حقيقي بسبب هؤلاء الشبان مما جعلهم يطلقون النار في الهواء وباتجاه ملقوا الزجاجات الحارقة". ومن ناحية أخرى، أضافت الصحيفة الاسرائيلية أن الفلسطينيين أعلنوا عن سقوط 21 مصاباً على الاقل في المواجهات مع قوات الشرطة في أرجاء مختلفة بالضفة الغربية. منهم 18 مصاباً في المواجهات بقرية كدوم بالضفة. ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن 6 فلسطينيين أصيبوا برصاص في أقدامهم في منطقة كدوم تم إطلاقه من بنادق القناصة "روجر" التي وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على استخدامها من قبل الشرطة ضد راشقي الحجارة. وفي قرية عبود بالقرب من مستوطنة بيت آرييه أصيب فلسطيني في ساقه بجروح طفيفة جراء إطلاق النار عليه من بندقية قناصة الشرطة "روجر"، كما أصيب ثلاثة فلسطينيين في اشتباكات مع قوات الشرطة الاسرائيلية في قلنديا.