اكد الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند ان فرنسا طلبت ان تساهم بأقل من 200 مليون دولار في تمويل طويل المدى لافغانستان لكنه أوضح ان باريس تريد أولا ان تعرف كيفية انفاق هذه الاموال. ولا تريد الولاياتالمتحدة ان تتحمل الفاتورة السنوية لتمويل القوات الافغانية بعد عام 2014 والتي تقدر بنحو 4.1 مليار دولار وتسعى للحصول على تعهدات من الحلفاء بتحمل 1.3 مليار دولار رغم اجراءات التقشف الناجمة عن أزمة اليورو. وقال هولاند "سندرس طلب التمويل، لكننا وضعنا شرطا هو ان نعرف ما اذا كانت هذه المساهمات ستدار بكفاءة." وأوضح انه لن يتحالف بشكل تلقائي مع الحلفاء الغربيين والولاياتالمتحدة. وتعهد خلال قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاجو امس الاثنين بالوفاء بالتعهد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية بسحب القوات الفرنسية بحلول نهاية العام الحالي اي قبل الموعد الذي حدده حلف شمال الاطلسي بعامين. ولم يقدم الفريق الرئاسي لهولاند بعد تفاصيل الجدول الزمني لسحب القوات الفرنسية وان قالت مصادر دبلوماسية ان هولاند يعتزم ان يفعل ذلك خلال الأيام العشرة المقبلة. ومع قيود التقشف المفروضة في الداخل قال ان سحب ما تبقى من القوات من أفغانستان قد يكون مكلفا وهو ما يصعب تحديد موعد نهائي لسحب كل القوات الفرنسية من أفغانستان. وبالاضافة الى القوات الفرنسية وقوامها 3400 جندي هناك أيضا 14 طائرة هليكوبتر و900 عربة و1400 حاوية تحتاج الى شحن، وهذا سيتطلب التفاوض للحصول على تصريح من أوزبكستان وباكستان لتوفير ممرات برية بالاضافة الى تأجير طائرات ضخمة لنقل هذه الشحنات.