قال السفير السابق جيمس جوبنز الخبير في شؤون الأمن القومي الأميركي الثلاثاء، أن انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان كما توقع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من الآن وحتى نهاية 2012، سيشكل "ضغطا" على الحلف الأطلسي. واعتبر دوبنز الدبلوماسي الذي عمل في ظل إدارتي بيل كلينتون وجورج بوش الابن والخبير في مركز راند للأبحاث الدفاعية، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "إذا انسحبت فرنسا، فان ذلك لن يؤدي إلى انهيار مهمة الحلف الأطلسي، لكنه سيوجد سابقة مؤسفة وسيشكل ضغطا على الحلفاء الآخرين".
وأعلن دوبنز أيضا أن أعضاء الحلف الأطلسي الذين سيجتمعون الأحد والاثنين في شيكاغو على مستوى القمة، "سيعبرون عن أسفهم لانسحاب فرنسي مبكر. اعتقد أنهم سيطلبون منه (فرنسوا هولاند) على الأرجح مراجعة" موقفه. وقال الدبلوماسي الذي عمل في افغانستان، انه سيكون من "الأهمية بمكان" أن نرى ما إذا كان موقف هولاند سيتأكد مجددا في شيكاغو، أو سيكون هناك "مجال" للتفاوض بشأنه.
وأعلن دوبنز "اعتقد أن الأعضاء الآخرين في الحلف الأطلسي سيشجعون الفرنسيين على مراجعة موقفهم او على الأقل إبطاء الانسحاب".
وأكد هولاند في الأشهر الأخيرة هدفه المتمثل في سحب القوات الفرنسية المقاتلة في أفغانستان قبل نهاية 2012، أي قبل عامين من الموعد المحدد لمهمة الحلف الأطلسي في أفغانستان.
وينوي توضيح موقفه هذا بمناسبة قمة شيكاغو. ومع حوالى 3400 رجل لا يزالون منتشرين في أفغانستان، وخصوصا في وادي كابيسا (شمال شرق)، تحتل فرنسا المرتبة الخامسة من حيث عدد الجنود في هذا البلد في إطار قوة الحلف الأطلسي (ايساف) التي تعد ما مجموعه 130 الف جندي.