أقامت نقابة المهندسين أولى سلسلة ندواتها حول كيفية الاستفادة من حقل الغاز "الشروق" الذى اكتُشف مؤخرًا فى مصر تحت رعاية المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين وبحضور المهندس عبد الله غراب وزير البترول السابق والمهندس سامي عبد الهادي رئيس الشركة القابضة للبترول السابق وكلاً من رئيس شعبة الغزل والنسيج ورئيس الشعبة الكيميائية والنووية بالنقابة العامة. افتتح الندوة حماد عبد الله حماد رئيس شعبة الغزل والنسيج بكلمة رحب فيها بوزير البترول السابق المهندس عبد الله غراب والذي وصفه بأنه أحد أسباب هذا الاكتشاف العظيم وصاحب اقتراح المزايدة. من جانبه،أشار نقيب المهندسين إلى أن هذا الاكتشاف بمثابة هدية من الله في هذا الوقت الصعب وأكد على أن دور نقابة المهندسين كبير في توجيه الدولة لكيفية الاستفادة من هذه الهدية. وأضاف النبراوي أننا أهدرنا كثيرًا من الغاز في العقود الماضية وحان الوقت أن نتعامل مع هذا الاكتشاف المعاملة التي تضيف لشعب مصر وترفع عن كاهله المعاناة الاقتصادية . وأوضح خالد العطار رئيس الشعبة الكيميائية والنووية أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات مشتركة بين الشعب الثلاث حتى نصل إلى دراسة الملف من أكثر من زاوية نظرًا لأهمية الموضوع. وأضاف العطار أتمنى ألا نتعامل مع هذا الاكتشاف بمنطق الورث بمعنى أننا أمام خيار استراتيجي إما أن نكون كقطر وهي أكبر مصدر للغاز أو ألمانيا أكبر مستورد للغاز في العالم. من جانبه،أشار وزير البترول السابق المهندس عبدالله غراب إلى أن تكلفة الحفر تصل إلى 80 مليون دولار في حين أنه قد تم حفر آبارًا وصلت إلى 450 مليون دولار ولم تحقق دخلاً. وتابع غراب أنه لا ضرر من الشركات الأجنبية التي تعمل في مصر بل على العكس كونها تقوم بالاستكشاف على نفقتها الخاصة على أن تسترد ما صرفته في حال تحقيق اكتشاف . وأضاف غراب أن الاكتشاف الجديد سيأخذ وقتًا يصل لعامين أو ثلاثة على الأكثر حتى يتم حفره بالكامل وننتج منه .. وتابع "الاكتشاف الجديد سيشجع على جذب الاستثمارات لمصر" . من ناحية أخرى دعا المهندس سامي عبد الهادي رئيس الشركة القابضة للبترول السابق الحكومة في مصر ألا تتجه للانتفاع من هذا الاكتشاف على حساب الطاقة البديلة والمجال النووي .. وأضاف أن البئر المكتشف سيفي باحتياجات مصر لمدة قد تصل لأكثر من عشر سنوات وسيغني مصر عن استيراد الغاز من الخارج .. كما سيعمل على انخفاض أسعار الغاز الطبيعي وتوافر أنابيب الغاز .