* آشلي ماديسون: * معدل الخيانة بين الرجال يصل الى 55% وبين النساء إلى 37% * 80 % من المسجلين بالموقع من السيدات * تحقيق في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب اكتشاف استخدام كثير من الموظفين للموقع * واشنطن تايمز: استعمال البريد الخاص بالوزارة في موقع الخيانة الزوجية يمكن أن يقود إلى محاكمات كشفت عملية اختراق قام بها مجموعة من الهاكرز إلى موقع الخيانة الزوجية الكندي المعروف ب"اشلي ماديسون" إلى وجود ألف و200 عربي افصحوا عن جنسياتهم وجرى تسجيل بياناتهم باعتبارهم من رواده، عدا العرب المقيمين في اوروبا والولاياتالمتحدة وكندا وامريكا اللاتينية. وذلك من بين 35 مليون خائن من مختلف دول العالم. ويعتبر هذا العدد مهما رغم انه لا يقارن ب35 مليونا هم عدد رواد الموقع الفضائحي الذي تعرض بدوره بين شهري يوليو وأغسطس إلى فضيحة مدوية. فقد اخترق الهاكرز موقع "اشلي ماديسون" في العشرين من يوليو قبل ان يكشفوا قائمة البريد الالكتروني الخاص بأكثر من 35 مليون مستخدم من الرجال والنساء في 18 أغسطس، وتمدد الاختراق لاحقا ليطول البريد الخاص بمؤسس وصاحب الموقع "نويل بيدرمان"، والذي تبين انه كان يتلصص على عملائه ويحتفظ ببياناتهم في بريده الخاص. ويعتمد الموقع منذ انطلاقته في 2001 شعارا مثيرا وهو "الحياة قصيرة قم بعلاقة خارج الزوجية". وتبين الأرقام المكتشفة بعد عملية الاختراق ان معدل الخيانة بين الرجال يصل الى 55% وبين النساء الى 37% كما ان 80% من المسجلين بالموقع من السيدات تلقين هدايا بالفعل بأكثر من الف دولار بعدما تبين ان صاحب موقع "اشلي ماديسون" يطلع على اسرار جميع العملاء ويتابع خطواتهم. ومما كشفته عمليات الاختراق ان الموقع لم يدقق كثيرا في البريد الالكتروني الذي يتم التسجيل به ومن هنا استعمل بعض الزبائن حساب البيت الابيض لتتضمن القائمة اسماء رؤساء امريكا وعلى رأسهم باراك اوباما وجورج بوش وبل كلينتون وحتى جيمي كارتر الذي يعاني من السرطان حاليا، لكن المثير في الامر ان وزير الدفاع الامريكي بعد ان عرف بوجود عدد هائل من موظفي وزارته وانهم استعملوا البريد الخاص بالوزارة اطلق تحقيقا موسعا. وفي العشرين من يوليو، اعترفت الشركة المالكة للموقع ان بعض الهاكرز سطوا على الموقع وتمكنوا من الوصول الى بيانات العملاء لكن ظل الامر في طي إعلان بسيط دون ضجة حتى تم الافصاح عن البريد الالكتروني في 18 أغسطس. وتمكنت مواقع من اعداد صفحات تعرف من خلالها ان كان صاحب البريد ضمن رواد الموقع ام لا، وما على المتصفح الا ان يضع البريد صحيحا، وعبر تلك الوسيلة تم الكشف عن آلاف الاسماء، الا ان المفاجأة كانت في ظهور شخصيات عامة مثل باراك اوباما وكلينتون وجورج بوش عبر حساب البيت الابيض. وفي أول بيان للمجموعة التي سطت على الموقع اتهمت فيه الشركة المالكة وهي "ايف لايف ميديا" بالغباء الشديد واشارت المجموعة التي اطلقت على نفسها اسم "امباكت تيم"، الى انها عند الاستيلاء على الموقع في يوليو طلبت من شركة "ايف لايف ميديا" التي تدير الموقع اغلاقه فورا مع اغلاق موقعين اخرين تستعد المجموعة للسطو عليهما، الا ان الشركة رفضت التحذير لمدة نحو شهر كامل حتى وقعت فضيحة الافصاح عن جزء من المعلومات. وقالت مجموعة الهاكرز "اردنا فقط ان نوضح لكم مدى غباء الشركة المالكة للموقع والتي رفضت الانصياع لتحذيرنا، ان المعلومات التي بحوزتنا تشمل قائمة من الاسرار الخطيرة منها الاسم والباسوورد ورقم بطاقة الائتمان والبنك والمخاطبات بين الرجال والنساء وملفات الصور والفيديوهات ومواعيد المقابلات وتواريخها وأسماء الفنادق واماكن اللقاءات، وكلها موثقة لدينا..". كما كشف الاستيلاء على البريد الخاص بصاحب الشركة عن المزيد من المعلومات وخصوصا النصب بالاستيلاء على 19 دولارا مقابل محو بيانات من يطلب من المستخدمين دون القيام بذلك كما اثبتت المخاطبات بينه وبين ادارة مكتبه. وقالت مصادر نقلا عن "واشنطن تايمز" ان استعمال البريد الخاص بالوزارة في موقع الخيانة الزوجية يمكن ان يقود الى محاكمات. وكشفت "الجارديان" البريطانية من جانبها عن وجود عدد هائل من موظفي الحكومة البريطانية زبائن في الموقع ملمحة الى احتمال فتح تحقيق ان كانت بعض الادارات تمس امن بريطانيا. وقال أحد خبراء المعلوماتية إن وجود أسماء رؤساء للولايات المتحدة يرجع إلى أن الموقع ازال نقطة التأكد من صحة البريد من شروط التسجيل به. كما انه لم يربط التسجيل بارسال رابط لتفعيل الاشتراك ومن هنا ألف الملايين الذين عرفوا تلك النقطة بريدا الكترونيا جديد غير صحيح مثل ما حدث مع رؤساء امريكا. ويعتمد الموقع عدة لغات منها الانجليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية والبرتغالية واليونانية، وغابت عنه بالفعل اللغة العربية وهو الامر الذي لم يتحدد حياله عدد العرب بالموقع الذين يعرفون فقط اللغة العربية. وفجرت متابعة الاعلام لفضيحة موقع "اشلي ماديسون" مفاجأة من العيار الثقيل حيث تبين انه قبل قبول العضوية على المستخدم ان يوقع بالموافقة على شروط الاستخدام والتي تكونت من اكثر من عشر صفحات ببنط صغير لاتراه العين المجردة وتبين انه تضمن معلومة تقول "انه في الامكان ان تتعرض معلوماتك وبياناتك للسطو من قبل الهاكرز وانه لا يحق لك العودة قضائيا على الشركة". ورغم الفضيحة المدوية والتي تناولتها جميع الصحف العالمية لا سيما في الولاياتالمتحدة والسخرية عبر "تويتر" و"الفيس بوك" الا ان الموقع مازال يعمل في معظم البلدان بما فيها استراليا.