أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "جلعاد اردان" مساء الثلاثاء تعيين العميد احتياط بالجيش الإسرائيلي "غال هيرش" مفتشا عاما جديدا للشرطة الاسرائيلية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن إردان سيتقدم بتوصيته الخاصة بهذا التعيين إلى مجلس الوزراء لنيل موافقته بشرط إقرار اللجنة الاستشارية الخاصة لمراجعة التعيينات الكبرى بأهلية هيرش لقيادة جهاز الشرطة. وأشارت إلى أن وزير الأمن الداخلي التقي في وقت سابق اليوم المرشحين الثلاثة من داخل جهاز الشرطة لمنصب المفتش العام وهم "بنتصي ساؤ" الذي يقوم حاليا بأعمال المفتش العام و"يورام هليفي" قائد لواء الجنوب و"زوهار دفير" قائد لواء الشمال وأبلغهم قراره بعدم تعيين أي منهم، فيما أبدي تقديره لأدائهم وطلب منهم مواصلة خدمتهم في جهاز الشرطة. وبحسب وسائل الاعلام العبرية، يشكل تعيين "هيرش" خيبة أمل كبرى لكبار ضباط الشرطة الذين أبلغهم الوزير بقراره تعيين شخص من خارج مؤسسة الشرطة. ويبلغ "هيرش" من العمر 51 عاما ويحمل درجة البكالوريوس في الاستشراف من جامعة "بار ايلان" بتل أبيب ودرجة الماجستير في إدارة الاعمال من جامعة تل ابيب، واشتهر عندما كان أحد الضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي في فترة حرب لبنان الثانية في صيف 2006، وأصبح لدى انتهائها أحد الأبطال المأساويين للحرب ، بحسب الاعلام العبري. وواجه "هيرش" الذي كان خلال حرب لبنان قائدا لفرقة الجليل انتقادات حادة بعد أن تسرع وأعلن سيطرة الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي على مدينة "بنت جبيل" في جنوبلبنان لتقع هذه الكتيبة في اليوم التالي في كمين مميت نصبه حزب الله قتل فيه 8 جنود وجرح العشرات وأجبرت الكتيبة على الهرب من المدينةاللبنانية سيرا على الاقدام حتى الحدود في صورة مذلة ومهينة. وفي شهر فبراير عام 2012، عاد هيرش إلى صفوف الجيش الإسرائيلي عندما تم تعيينه نائبا لقائد فيلق العمق الجديد الذي أسسه رئيس الأركان حينذاك بيني جانتس. ومع استقالته قبل أسابيع قليلة ، قال عنه رئيس الأركان الحالي أيزنكوت إن سكان شمال إسرائيل مدينون لهيرش كثيرا بسبب أدائه في الحرب في صيف عام 2006، مما يعتبر "تزكية" له بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت ضده.