أعرب عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، عن ثقته فى أن الرئيس القادم سيكون رئيسا مدنيا، وحينما يتم تسليم السلطة إليه فسيكون هو الرئيس الحاكم، وسيكون هو المسئول عن جميع شئون الحكم وإدارة البلاد، مشددا على أن طبيعة النظام الحاكم لن تكون دكتاتورية كما كانت من قبل. وتعهد موسى بتحقيق أمن المواطن واستعادة شعوره بالطمأنينة، بإنهاء حالة الفوضى الأمنية وإعادة الانضباط، في ظل معادلة جديدة من سيادة القانون وتفعيله، وصون كرامة المواطن واحترام حقوقه وحرياته، والبدء الفوري في إعادة هيكلة وزارة الداخلية والارتقاء بمهنية جهاز الشرطة وكفاءته. وأكد موسى أن مشكلة الأمن مشكلة أساسية يرتبط بها الاقتصاد، وأن مشكلة الأمن هى ثقافة وسياسة لأن الأمن هو فكر النظام، ولابد أن يكون الأمن هو أمن المواطن والبلاد وليس أمن النظام. وأشار إلى أن الشرطة مهمتها حماية وتأمين الشعب وليس قهره لحساب النظام، ولابد ألا يسمح الأمن بانتشار البلطجة، مؤكدا عودة الشرطة من خلال إعادة تأهيل أقسام الشرطة المحروقة والمهدمة وقيام رجال الشرطة من خلالها بفرض الأمن. كما أوضح موسى أنه لابد أن يؤدي كل هذا إلى احترام الشرطة مرة أخرى، بالإضافة إلى احتياج الشرطة إلى جيل جديد ثوري يتفهم دورها الحقيقي في الشارع المصري. جاء ذلك أمام أكثر من 50 ألف مواطن من أهالي مركز كوم حمادة بالبحيره احتشدوا بقرية "بريم" لاستقبال موسى وتأييده وسط حضور مكثف من نواب حزب الوفد المستشار حسين خليل والنائب عبدالفتاح حرحش وعدد من قيادات وكوادر حزب الوفد والأحزاب الأخرى. وصل موسى للسرادق المقام به المؤتمر وسط حفاوة وترحيب هائلين من جانب الحضور، وذلك بعد مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة وإلتف حوله فيها أعداد غفيرة، وأطلق الأهالي الأعيره النارية ابتهاجاً وترحيباً بالمرشح الرئاسي الذي حظى بتصفيق حاد وهتافات من جانب الحضور بالمؤتمر حيث هتفوا له "بنحبك ياموسى" و"إنت الريس إنت الريس". وتحدث موسى في المؤتمر عن واجبات الرئيس القادم واحتياجات الشعب المصرى فى المرحلة المقبلة، وقال ''إن النظام السابق ترك البلاد فى وضع لا تحسد عليه، وأن الإحصائيات والمؤشرات عن معدلات الفقر والجهل والبطالة مقلقة للغاية'، ولذلك فإن الشعب المصرى فى حاجة إلى من يرى فيه الجدية، وأن يكون معروفا وله تجارب سابقة، وأن تكون لديه قدرة على مخاطبة الشعب والشعوب الأخرى فى المنطقة وفى العالم بأكمله، ويستطيع أن يقود المسيرة نحو المستقبل''. وأضاف موسى: "يجب ألا نخدع بنداءات لا تستهدف الوطن والبناء"، مطالباً الجميع بأن يقفوا صفاً واحداً لبناء وطنهم كما أعاد الآخرون بناء أوطانهم وألا يخافوا أحداً ولا يقبلوا الإرهاب أو الترهيب". وأشار موسى إلى أن "الشعب لا يريد الرئيس الذى يأتى كى يتعلم أولا متطلبات هذا المنصب، ثم يكمل باقى مدته، وإنما هناك حاجة إلى رجل دولة معروف جيدا لدى الشعب ويحظى بتأييده''، مؤكدا أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الأغلبية 99% وإنما هى كل ما يفوق ال50%، وأن الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها النظام السابق وحزبه (بالتزوير) انتهت تماما. وتعهد موسى بأنه فى حال فوزه بمقعد الرئيس، فسوف يبذل قصارى جهده بدعم من أغلبية الشعب المصرى، بما فى ذلك حقوق الفلاح والعمال المرأة وتحديث مصر وإعادة بنائها وإعادة العلاقات مع سائر دول العالم، مشيرا إلى أن مصر لديها فرصة سانحة لتحقيق ذلك الآن أفضل من ذى قبل.