قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن مقولة «لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل» التى اعتاد المصريون قولها لم يقصدوا منها أن الشخص الذى اشتد ظلمه على الناس يستطيع أن يمنع رحمة ربنا من أن تنزل على عباده، مؤكداً أن هذه الجملة هى تحذير من الناس للظالمين على ألا يكونوا مانعين لرحمة الله. وأضاف «الوردانى» خلال تقديمه لبرنامج «إسلامنا بالمصرى» على فضائية «الناس»، أن المصريين عندما يتكلمون بالجملة السابقة فهم يطبقون بذلك سنتين من سنن سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، الأولى: أنه يجب على الناس أن يتبعوا سنة الرحمة والتراحم فيما بينهم، مستشهداً بالحديث الشريف: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ». وتابع: «والسنة الثانية: هى كف الأذى عن الناس أى فإذا لم يستطع الإنسان أن يساعد غيره فليتركه دون أن يؤذيه، مستشهداً بحديث عن أبي ذر رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله! أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك».