وسط إجراءات أمنية مشددة ترأس الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ولفيف من كهنة الايبارشية قداس عيد إصعاد جسد السيدة العذراء بدير السيدة العذراء ببياض العرب بمحافظة بني سويف. فيما شارك في الليلة الختامية والتي تعرف بالليلة الكبيرة أكثر من 10 آلاف قبطي وعدد كبير من محبي السيدة العذراء من المسلمين. وقال القس اسطفانوس سليمان كاهن كنيسة السيدة العذراء المطرانية والمشرف على تنظيم الاحتفال هذا العام أن المطرانية اتبعت نظاما دقيقا لتنظيم الاحتفال والتيسير على زوار الدير ولضبط الحالة الأمنية هذا العام ففضلا علي التواجد الكبير لرجال الشرطة بالدير تم الاستعانة بعدد من شباب المطرانية للمساعدة في ضبط العملية الأمنية حيث تم الاستعانة بعدد من الشباب والشابات للاطلاع علي هوية المتردين على الدير وتفتيش الحقائب وتخصيص باب للدخول وباب للخروج وتنظيم دخول السيارات ومنع دخول السيارات داخل الدير إلا الحاصلة علي تصريح دخول من إدارة الدير وتخصيص جراج كبير خارج الدير لغير الحاصلين علي تصريح فضلا عن نقل كل الباعة خارج الدير وتخصيص لهم مكان والاستعانة ببوابة اليكترونية لكشف المفرقعات والأجسام الغريبة. وان الاحتفالات تخللها قداسات يومية ونهضة روحية وصلاة عشية وتمجيد للسيدة العذراء فضلا عن سهرات السمر الروحية بمشاركة احد كورلات الكنائس وهو ما يعرف بركن الشاطئ بمشاركة نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف والذي تواجد بالدير طوال فترة الاحتفال للإشراف بنفسه على الاحتفالية. وشارك فريق الكشافة بمطرانيه بني سويف برئاسة جوزيف وليم أمين خدمة النشاط الكشفي بالمطرانية وموسي عياد منسق عام الايبارشية في تنظيم الاحتفال حيث تولي عدد من شباب الكشافة تنظيم عملية الدخول والخروج من الكنيسة أثناء صلاة عشية والزفة بالإضافة إلى تأمين زفة السيدة العذراء داخل الكنيسة وخارج الكنيسة. وتحول محيط دير السيدة العذراء خلال فترة الاحتفال إلي مركز تجاري كبير لخدمة عشرات الآلاف من زوار الدير حيث انتشرت باكيات (محلات مؤقتة صغيرة) للصور والهدايا الدينية الملابس والإكسسوارات ولعب الأطفال والانتكيات والمواد الغذائية والمثلجات وكافتيريات المؤكلات الصيامي السريعة داخل الدير بينما تم إقامة باكيات التجار المتجولين خارج سور الدير والتي تشمل أيضا لعب الأطفال والفول السوداني والحمص واللب كما تم تخصيص مكان خارج الدير للملاهي والتي تلاقي إقبال كبير من مختلف الأعمار وبخاصة الأطفال. ويرجع بناء دير السيدة العذراء ببياض إلى القرن الخامس عشر ويقع الدير بنفس المنطقة التي عثرت فيها ابنة فرعون على الطفل موسى ودير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر وعرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنة مركز لتجمع الإفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم العذراء.