انتهت روسيا من إتمام مشروع عسكرى عملاق، قد يحول دفة موازين القوى العسكرية فى العالم وخاصة فى مجال الطائرات. ووفقا لما نشرته وكالة " سبوتنيك" الروسية قامت روسيا بعمل شيء فريد من نوعه يتمثل في تحويل مشروع "بيركوت" ممثلا فى طائرة " سو – 47" أو"اس - 37" إلى المقاتلة الشبحية الروسية الفتاكة والقاتلة والتى ليس لها مثيل فى العالم " تى – 50". ونقلت الوكالة عن قناة "زفيزدا" الروسية فإن تحويل هذه المقاتلة إلى المقاتلة "تى — 50" وضع فى سرية تامة، وهذه الطائرة ذات لغز كبير، ولذلك يطلق عليها البعض "الطائرة اللغز"، حيث قامت شركة سوخوي بتطوير سوخوي —47 التي كانت تعرف ب "اس-37" إلى مشروع "باك فا" والذى يتمثل فى المقاتلة "تى — 50". وعرفت المقاتلة "سو — 47" أول طيران لها في سبتمبر 1997، حيث تمتلك هذه الطائرة أجنحة متقدمة تميز شكلها، فهي تستعمل ضوابط إيروديناميكية غير مستقرة، وأنهت أول مرحلة من تجارب الطيران في ديسمبر 2001، وقد اختارتها شركة سوخوي كمتعاقد أساسي للطائرات المقاتلة الروسية للجيل اللاحق ضمن برنامج (باك أف اي)(PAK FA) الذي سيقوم بتطوير السوخوي اس يو-47 ولكن بدون الاجنحة المتقدمة. وتمتاز سوخوي اس يو-47 بقدرة فائقة على المناورة عندما تطير الطائرة بسرعة أقل من سرعة الصوت بما يسمح بتغير مسار الطائرة وزاوية الهجوم بسرعة كبيرة وهذا ما تمتلكه الطائرة الجديدة "باك فا 50" أو "تى 50"، كما أن الطائرة تحتفظ بقدرة كبيرة في المناورة حتى عندما تطير بسرعة أكبر من سرعة الصوت، وهذا ما يسمح للطيار بتغيير مسار المقاتلة بسرعة باتجاه الهدف اللاحق والبدء بعملية إطلاق الاسلحة. ويوجد بعض الفروق بين مقاتلة سوخوى — 47 والمقاتلة تى — 50، وذلك فى مجال التسليح فالطائرتان تمتلكان مدفعا رشاشا واحدا 30 ملم مع 150 طلقة، وحمل عدد ضخم من صواريخ Vympel R-73 و Vympel R-77. أما بالنسبة للمقاتلة " تى — 50" فمن مميزاتها القدرة على التحليق خلال مدة طويلة بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي أية ظروف جوية، والقدرة على التخفي، وقدرة عالية على حماية النفس. والمقاتلة "تي-50" تعمل بمحركين، وتحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي، وتحتل حاوية الأسلحة التي تتسع لما يبلغ وزنه 2.5 طن، نحو ثلث حجم الطائرة. وعندما لا تكون هناك حاجة إلى التخفي يمكن للطائرة أن تحمل المزيد من الأسلحة في الحاوية الخارجية، وفي هذه الحالة يمكن لها أن تحمل من الأسلحة ما يزن 10 أطنان في الحاويتين الداخلية والخارجية. ويستطيع رادار الطائرة اكتشاف الأهداف المطلوب التعامل معها على بعد يزيد عن 400 كيلومتر، ويقدر على تتبع 60 هدفاً في آن واحد، ويمكّن الطائرة من ضرب 16 هدفاً دفعة واحدة في وقت واحد معتمدة على تقنية ليزرية متقدمة.