هناك سننٌ نبوية مهجورة، فعلها سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتزم الصحابة بأدائها، إلا أن الناس بدأت في هجرتها شيئا فشيئًا حتى وصلنا إلى حياتِنا التي خلت من الكثير منها، ولو تفحصناها لوجدنا فيها الخير الكثير والدلائل العظيمة، وهذه السنن أعمال صغيرة لذلك هُجرت مع أن ثوابها كبير عند الله ومن هذه السنن المهجورة: بدء لبس النعال باليمين: فقد ورد فى السن النبوية المطهرة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى، وَإِذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، وَلْيُنْعِلْهُمَا جَمِيعًا، أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعًا». نفض الفراش قبل النوم: فقد ورد عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن كان ينفض فراشه قبل النوم وذلك لما جاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض به فراشه ويسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه»، وقد ثبت علميًا أن هناك حشرة صغيرة لا تُرى بالعين المجردة، بمثابة الذرة تكون على الوسادة، ولا تموت أو تزال إلا بالنفض، لذلك كان أمر رسول الله فلينفض. الدعاء عند لبس ثوبٍ جديد: وذلك لما ورد فى السنة النبوية عن رسول الله أنه قال: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ». قيام الليل ولو بعشر آيات: فإنه قد ورد عن النبى أنه كان يواظب على أداء صلاة قيام الليل فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ».