* شايموس ميلن: القانون الدولي لا يطبق إلاَّ على "الضعيف" * المجلس الانتقالي الليبي يسير على درب "القذافي" في الحد من الحريات * واشنطن بوست: "طنطاوي" يسعى لتهدئة المخاوف بشأن تأييد "العسكري" لمرشح بعينه * نيويورك تايمز: "فاليرى تريرفيلر" متخوفة من زواجها برئيس فرنسا قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه في الوقت الذي تنتظر فيه مصر الانتخابات الرئاسية بعد أيام تتخذ جماعة الإخوان المسلمين مُنحى حادًا تجاه اليمين بتأكيدها أنها تريد مبادئ الشريعة الإسلامية وأن تلعب دورًا بارزًا في الدولة وبإصرارها على أن لها الحق في الحكم. وتابعت الصحيفة: إن الإخوان انحرفوا عن الوجه المعتدل الذي أظهروه حتى قبل سقوط الرئيس السابق حسني مبارك منذ 15 شهراً. كما استشهدت الصحيفة بالحملات الانتخابية لأعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة والتي أكدوا فيها أن التطبيق الفوري للشريعة الإسلامية ليس هدفهم في هذه المرحلة. وذكرت أن بعض الأعضاء السابقين في جماعة الإخوان المسلمين قالوا إن هذه الأفعال تظهر الوجه الحقيقي للجماعة الذي صنعه الأعضاء المتشددون بداخلها وأحكموا السيطرة عليها بعد إقصاء المعتدلين منها، كما أنهم صداميون وجادون في فرض الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى أنهم أقل استعداداً لمشاركة غيرهم في السلطة. واكدت ان محمد مرسي عانى كثيراً لكسب أصوات الإسلاميين لمواجهة غريمه عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الإسلامي المعتدل والذي حصل على تأييد بعض التيارات السلفية. وساقت الصحيفة بعض الأمثلة على تشدد الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة أولهما رفض أعضاء البرلمان المصري عن حزب الحرية والعدالة لقرض البنك الدولي لأنه مصحوب بفوائد، الأمر الذي تراه الجماعة مخالفاً للشريعة ، ثانيهما رغبة الإخوان في مراجعة قانون الخلع الذي وضعته سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق والذي أتاح للمرأة الحق في خلع زوجها. ذي جارديان البريطانية ذكر الكاتب شايموس ميلن في مقال له في صحيفة ذي جارديان البريطانية إن "ما يسمى القانون الدولي" لا يطبق على القوى العظمى وقادتها السياسيين. ودلل على كلامه بانه خلال عمرها الذي يمتد لعقد من الزمان، وجهت المحكمة الجنائية الدولية الاتهام لثمانية وعشرين متهما من سبع دول في قضايا تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، جميعهم من دول أفريقية. ومن الجدير بالذكر أن هناك دولا مزقتها الحروب وهي عضو في ميثاق المحكمة مثل أفغانستان وكولومبيا. ويشبه الكاتب طريقة تطبيق القانون الدولي في يومنا هذا بأنها أشبه بتطبيق القانون المحلي على ذوي الدخول المنخفضة، وإذا استمر الأمر على هذا الحال فإن القانون الدولي لن يصبح أداة نظام دولي للعدالة وإحقاق الحق، بل مجرد وسيلة للضغط على الدول النامية والضعيفة. وتساءل: لماذا لا يدان القادة الغربيون الذين ساهموا في تصاعد عمليات القتل في ليبيا مثلما أدين الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور بجرائم حرب؟ واستعرض الكاتب الأسباب التي ساقها ساركوزي وكاميرون لتبرير التدخل في ليبيا، حيث أكدا مرارا أن التدخل العسكري لحلف الناتو لن يكون بقوات برية على الأرض بل بغطاء جوي فقط، وأنه تدخل إنساني بحت الغرض منه منع حدوث مذابح بحق المدنيين الليبيين، وأنه لن يكرر أخطاء حرب كوسوفو عندما ألقى الناتو قنابل عنقودية قتلت بدون تمييز وحرقت الأخضر واليابس، ولكن النتيجة كانت مختلفة من وجهة نظر الكاتب أيضا. ويرى الكاتب أن التدخل الغربي لم ينجح في جلب التغيير لليبيا، حيث لا يزال "أمراء الحرب" يتناحرون فيما بينهم، والمجلس الانتقالي الذي "نصبه الغرب" يمرر قوانين تحد من الحريات بطريقة شبيهة بتلك التي كانت إبان حكم القذافي وتمنح الحصانات جزافا للمقاتلين ويتم منع أشخاص معينين من الترشح للانتخابات بغير وجه حق. واكد ان دول الناتو لها دور في ذلك، ويحدث بسببها، لأنها لعبت دورا حيويا في اختيار من يمسك بزمام السلطة في ليبيا بعد القذافي. واشنطن بوست اكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن كلمة المشير طنطاوي وتمنيه بأن يأتي رئيس عظيم لمصر تفرزه الانتخابات الرئاسية القادمة كانت لتهدئة المخاوف التي برزت بين بعض المصريين، من أن المجلس العسكري سيتدخل في نتائج الانتخابات ليأتي بمرشح يؤيده. وتابعت الصحيفة :"طنطاوي أراد أن يهدئ الشكوك ويؤكد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة لرئيس مدني منتخب كما وعد، والذي سيكون أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر". ورأت الصحيفة أن الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولى، ولكنها ستفرز جولة إعادة بين اثنين من أبرز المرشحين والتي ستجرى يومي 16-17 يونيو. وذكرت أن أداء الإسلاميين المنظم في الانتخابات البرلمانية السابقة أثار المخاوف من احتكارهم للسلطة حال فوزهم بكرسي الرئاسة. نيويورك تايمز ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن فاليري تريرفيلر شريكة الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند متخوفة من فكرة الزواج منه ، وقالت إنها تنظر إلى تجارب سابقة قد لا تكون مشجعة، خاصة أنها "ترى نفسها امرأة لامعة" . وأردفت الصحيفة أن فاليري لم تتوقع يوما أن ينتهي بها الحال جنبا إلى جنب مع رئيس فرنسي، خاصة عندما وقعت في حب هولاند "الرجل الذي لا يكاد يمتلك أي مقومات رئاسية" على حد قول الصحيفة. يذكر أن تريرفيلر ليست زوجة هولاند، ولكنهما يرتبطان بعلاقة عاطفية ويصفها هولاند بأنها "حب حياته" وقد تزوجت مرتين في حياتها وانتهى الزواجان بالطلاق. يذكر أن رفيقة الرئيس الألماني الحالي صحفية أيضا، وتسكن القصر الرئاسي معه، وقد علّقت الصحيفة على وجود حبيبتين وليس زوجتين في قصرين رئاسيين أوروبيين بالقول إن ذلك "مؤشر على مدى تغير النظرة الأوروبية للعائلة". تقول تريرفيلر "في فرنسا، السيدة الأولى ليست لها صفة رسمية لذلك فليس مناطة بها أي مهام.. نظرتي إلى الحياة هي ألا أطلب أي شيء من هولاند، لأنه ليس أبا أولادي، وليس عليه إعالتي ماديا". وذكرت الصحيفة أن هولاند ورفيقته أبديا بعض المخاوف من إشكالات بروتوكولية مثل زيارة بلدان كالمملكة العربية السعودية، حيث إن العلاقات خارج إطار الزواج غير مقبولة هناك، ولذلك فقد برزت في الآونة الأخيرة نداءات في فرنسا وألمانيا بضرورة أن يتزوج كل من الرئيس الفرنسي والألماني عشيقته، إلا أن ذلك لا يبدو أنه سيحصل في القريب العاجل، بحسب الصحيفة.