أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاستعدادات المصرية لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، واصفة هذا الافتتاح بالتاريخي. وقالت صحيفة النهار اللبنانية إن مصر على موعد غداً الخميس مع افتتاح قناة السويس الجديدة، التي يندرج حفرها ضمن لائحة أهم الانجازات التي حققتها البلاد في الفترة الأخيرة.. مشيرة إلى أن القناة تعتبر القلب النابض للاقتصاد المصري منذ ما يزيد عن 150 سنة، و يتوقع أن تزيد الايرادات السنوية منها من 5,3 مليارات دولار في 2015 الى 13,2 ملياراً في 2023، اضافة الى تحولها احد أهم الخطوط الملاحية البحرية. ولفتت الصحيفة إلى فوز شركة لبنانية للتسويق بهذا المشروع وبتنظيمه، وهي شركة "ميماك أوجلفي" ####Memac Ogilvy & Mather #### للعلاقات العامة. وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة ادمون مطران ل"النهار"، إن الحكومة المصرية اختارت 7 شركات عالمية للعلاقات العامة، وفازت شركته في النهاية، موضحا أن شركته تسوّق حاليا للقناة في الامريكتين، والصين، واليابان وغيرها من الدول. وتوجه بالشكر إلى الحكومة المصرية التي اتاحت للشركة فرصة "التأكيد للجميع أن في الشرق الاوسط كفايات تفوق تلك الموجودة في دول الغرب".. مشيرا إلى أن قيام شركة عربية بهذا العمل أسهل واجدى بالنسبة إلى دولة عربية أخرى، نظرا إلى التقارب في مجال اللغة، الثقافة وغيرهما. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقّع وثيقة حفر قناة السويس الجديدة في 5 أغسطس 2014، ملزما منفّذي المشروع الانتهاء منه بعد سنة واحدة فقط. وأعلنت هيئة قناة السويس أن تكاليف الحفر 8 مليارات دولار، 4 مليارات دولار لحفر قناة موازية للمجرى المائي الحالي لقناة السويس، إلى جانب 4 مليارات أخرى لحفر 6 انفاق تعبر أسفل قناة السويس، أي ما يوازي 60 مليار جنيه مصري تقريبا. من جانبها، أفردت صحيفة المستقبل اللبنانية نصف صفحة لاستعراض المشروع تحت عنوان " افتتاح قناة السويس الجديدة غدا وسط احتفالات أسطورية " يتوسط الصفحة خرطية توضح جغرافية قناة والمراحل الزمنية الفارقة التي مرت بها وآخرها افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة المرتقب غدا. وقالت الصحيفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يفتتح غدا قناة السويس الجديدة»، التي يبلغ طولها الإجمالي 72 كيلومتراً، وتتيح مضاعفة الحجم اليومي لمرور السفن والبواخر في الاتجاهين بالقناة، وسط احتفالات يصفها عدد من المتابعين بال "الأسطورية"، تتولى تنظيمها شركة «ميماك أوجلفي اللبنانية «. وأوضحت أنه سيجرى حفل التدشين الذي يحل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضيف شرف عليه في الاسماعيلية على ضفة قناة السويس (وسيشارك من لبنان رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام). وقالت المستقبل لقد استطاعت الحكومة المصرية إنجاز القناة الجديدة في وقت قياسي، يحول الحلم والفكرة لحقيقة وواقع غير مسبوق، فلم يحدث أن جمع شعب مدخراته لكي يموّل مشروعاً قومياً ثم يعمل بجد واجتهاد لتنفيذه مثل مشروع قناة السويس الجديدة فقد استطاع أن يجمع حوالى 8,5 مليارات دولار في ستة أيام لتمويل مشروع طموح تم بدء العمل فيه في 6 أغسطس 2014. وتتوقع هيئة القناة أن يكون بوسع نحو 97 سفينة عبور القناة يوميا بحلول 2023 مقابل 49 سفينة حاليا، وستسمح بسير السفن في الاتجاهين، ما سيخفض مدة الانتظار المفروضة عليها من 18 الى 11 ساعة. وأشارت الصحيفة إلى أن قناة السويس الجديدة تقع في قلب رؤية شاملة لتطوير منطقة صناعية متطورة على طول خط القناة ستعرف بمشروع تنمية قناة السويس. وسيخلق مشروع التنمية الجديد فرصا لتطوير مناطق صناعية ستخدم قطاعات مختلفة مثل التصنيع والنقل وإصلاح السفن وغيرها. وأشارت إلى تعاون أكثر من 43 ألف عامل لحفر القناة، ما أثمر عن تطوير واحد من أضخم المشاريع الوطنية للقرن الحادي والعشرين. ووصل حجم أعمال الحفر على الناشف في المشروع إلى 250 مليون متر مكعب بتكلفة تقديرية بلغت 550 مليون دولار. كما بلغ إجمالي عدد المقاولين 80 شركة، إضافة إلى 6 شركات تكريك، ومجموعة جرافات التابعة ل «هيئة قناة السويس». وكان تمويل المشروع ثمرة تكافل الشعب المصري. من جانبها، قالت صحيفة اللواء اللبنانية إن تدشين مصر للقناة غدا هو رسالة قوية لإثبات جدارتها على إنجاز المشاريع ، مشيرة إلى أن مشروع القناة جزء من خطة اقتصادية طموحة لتطوير منطقة قناة السويس لتجعل منها مركزا لوجستيا وصناعيا وتجاريا من خلال بناء عدة موانئ تقدم خدمات للأساطيل التجارية التي تعبر القناة.
