بدأت صباح اليوم، الأحد، جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا بجلسة افتتاحية لسامح شكري وزير الخارجية ونظيره الأمريكي جون كيرى، وبحضور ممثلين رفيعي المستوى لكل الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية الأمريكية بجميع جوانبها. وأكد وزير الخارجية سامح شكرى أن الحوار الاستراتيجي المصرى الأمريكي يؤسس لمرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب شكرى، خلال كلمته اليوم، الأحد، فى أولى جلسات الحوار الاستراتيجي المصرى الأمريكي، عن تمنياته أن يرسخ هذا الحوار لمفهوم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، واستثمار التعاون الوثيق فى مجال التعاون العسكري، والذى يضمن الاستقرار الإقليمي والدولى. وأشار إلى إمكانية الاستفادة من قانون الاستثمار الجديد ومشروع تنمية محور قناة السويس من خلال التعاون الوثيق بين البلدين. وقال شكري إن اليوم مصر تبدأ مرحلة جديدة ترسخ لمفاهيم العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن انعقاد الحوار يمثل فرصة لمراجعة الجوانب المختلفة فى العلاقات بين البلدين. وأضاف الوزير: "إننا نتطلع لأن يشمل حوارنا تناول الأزمات فى المنطقة، على رأسها سوريا والعراق وكيفية الخروج من الأزمة الليبية والوضع المتأزم فى اليمن وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه فى إطار المبادرة العربية بحل الدولتين". من جانبه، قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن مصر تلعب دورا رئيسيا في المنطقة، مشيرا إلى أنه جاء لزيارة مصر عدة مرات في أحداث مختلفة، ورسالته واحدة ولم تتغير هي أن الشعب الأمريكي ملتزم بأمن ورفاهية المصريين. وأضاف "كيري"، خلال جلسة المباحثات الثنائية مع نظيره المصري سامح شكري، اليوم، الأحد، أن جدول أعمال الاجتماع اليوم يضم على رأسه خطر داعش وكيفية مواجهته، مشددا على أن مصر دفعت ثمنا كبيرا لمكافحة التطرف والإرهاب. ولفت إلى أنه منذ يومين كان هناك اجتماع في كندا وركزوا فيه على خطورة داعش، مؤكدا أنهم أحرزوا تقدما كبيرا في هذا الإطار. وأدان وزير الخارجية الأمريكي، حادث اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، مشددا على أنهم متفهمون لخطورة الإرهاب في سيناء، وخطورة الوضع على الحدود مع ليبيا. وتابع: "أنتهز الفرصة لأقدم التهنئة على الاحتفالات التي ستتم حول مشروع قناة السويس الضخم، الذي سيكون له عظيم الأثر على الاقتصاد المصري، وهو إنجاز عظيم حققته مصر". وأكد أن أمريكا ستواصل لتقديم الدعم والتدريب للعسكريين المصريين، من أجل تحقيق الأهداف القصوى للقوات العسكرية. وأشار إلى أن العلاقات الإستراتيجية بين مصر وأمريكا قائمة على الفرص وليس التهديدات، وكلما زادت قوة مصر كلما زادت فرصة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب. ورحب "كيري" خلال كلمته بخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الاقتصاد وتحسين الفرص أمام رجال الأعمال. وقال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعاون مع مصر من أجل حماية الملكية الفكرية والعلامات التجارية وبراءات الاختراع من أجل تدعيم المشروعات وخلق فرص عمل للجميع، مؤكدا أن فكرة حماية براءات الاختراع غاية فى الأهمية. وأضاف أن الرئيس السيسي يبذل جهدا كبيرا فى التعامل فى قضية الدعم فى الموازنة العامة. وتابع: "نود أن نتعاون مع مصر فى وضع اسرتراتيجيات مكثفة شاملة للطاقة، والرئيس السيسي قام بمجهود رائع فى تحدي الطاقة الذى يواجه مصر الصيف الماضي، وأنا سعيد بهذا التقدم المحرز الآن"، مؤكدا أن "هناك فرقا حقيقيا تم فى قطاع الطاقة وهذا يمنح الثقة فى قدرات مصر". وشدد كيري على ضرورة تعاون الولاياتالمتحدة ومصر من أجل الإصلاحات السياسية والحوكمة السياسية الصحيحة، وهي أفضل من النفط والمعادن الثمينة. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن مصر مركز العالم العربي ومركز العالم بشكل حقيقي. وأشار كيري إلى أن "المرأة يتم تمكينها بقوة فى مصر، لا توجد أى دولة عظيمة يمكن أن تقبل بأقل من هذا".