أدانت العديد من القوى السياسية اللبنانية جريمة حرق رضيع فلسطيني في الضفة الغربية من قبل مستوطنين إسرائيليين. وفي هذا الإطار.. أدان "حزب الله" الجريمة الشنيعة التي ارتكبها المستوطنون الإرهابيون فجر اليوم الجمعة في بلدة دوما قرب نابلس، والتي تمثلت باقتحام منزل أحد المواطنين الفلسطينيين وحرقه، ما أدى إلى حرق طفل فلسطيني برئ لا يتجاوز عمره الثمانية عشر شهرا حتى الموت". واعتبر الحزب في بيان له اليوم أن "هذه الجريمة هي تجسيد لحقيقة الإرهاب الحاقد الذي يتغلغل في قلوب المستوطنين الصهاينة، والذي يترجمونه جرائم فظيعة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما قبل نشأة الكيان الغاصب، والتي تعلم منها ممارسو الإرهاب في عصرنا الكثير من القسوة والفظاعة". ورأى أن "محاولة التنصل من هذه الجريمة من قبل رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو ووزرائه، من خلال إطلاق تصريحات الإدانة لها ولمرتكبيها، لا يمكن أن تنطلي على أحد، فالكل يعلم أن نتنياهو وحكومته هم قادة المستوطنين والمسئولون مسئولية مباشرة عن الجرائم التي تُرتكب كل يوم بحق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة كافة، كما أن المجتمع الدولي مسئول بدوره عن هذه الجرائم نتيجة عدم إدانتها والتحرك لوقفها". وختم الحزب بيانه قائلا: "إن استهداف هذا الطفل البريء، وقتله بهذه الطريقة الفظيعة، يدعو إلى تحرك شعوب الأمة لإدانة هذا الفعل الإرهابي، ومساندة الفلسطينيين في مواجهتهم التي لم تتوقف أو تضعف للاحتلال بكل مكوناته، حكومة وعسكريين ومستوطنين". من جانبه، قال الحزب الشيوعي اللبناني في بيان اليوم، إن "جريمة وحشية ممنهجة أضيفت إلى سلسلة جرائم إسرائيل حيث أقدمت عصابات المستوطنين الإرهابية على حرق منزل الفلسطيني سعد دوابشه في قرية دوما - جنوبي نابلس في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة البالع من العمر سنة ونصف حرقا، وإصابة والدة ووالدته وشقيقة بجراح خطيرة". واعتبر الحزب أن "هذه الجريمة الفاشية المنظمة التي تستهدف الاطفال والابرياء إنما هي جزء لا يتجزأ من الإرهاب المتواصل بحق الشعب الفلسطيني منذ تشكيل عصابات الهاجانا والشتيرن والمستمرة اليوم من قبل عصابات المستوطنين لم تتوقف يوما.. كما هي جزء من استراتيجية إسرائيل لتصفية قضية الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ووطنه". وأدان الحزب الشيوعي اللبناني "الجريمة الإرهابية الوحشية"، معتبرا أن "الطفل الشهيد علي دوابشه هو شهيد فلسطين والوطن العربي". وأعلن الحزب "تضامنه مع نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته"، داعيا "المجتمع الدولي الى التحرك فورا لمعاقبة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، والشعب الفلسطيني وفصائله الى المزيد من التضامن والوحدة الوطنية، وتصعيد المقاومة الوطنية في وجه المحتل وعصاباته الإرهابية. واعتبر تجمع العلماء المسلمين أنه "ليس غريبا على العقل الصهيوني الإجرامي ذي التاريخ الحافل بالمجازر من دير ياسين إلى قانا وغيرهما من المجازر أن يقوم بارتكاب جريمته الفظيعة بحق عائلة فلسطينية مسالمة. وقال التجمع في بيان اليوم: "إن العمل الإجرامي هذا يؤكد مرة أخرى أن العدو الصهيوني يستغل فرصة انشغال العالم الإسلامي بالفتن الداخلية وينفذ مؤامرات كبرى من تهويد للقدس إلى تهديم بيوت المسالمين إلى قطع الأشجار وطمر الآبار وإقفال المدارس.