رغم التعزيزات الأمنية التي وصلت إلى ميدان التحرير ، سواء من قوات الشرطة العسكرية أو الأمن المركزي لفض الاعتصام وإخلاء التحرير، واستخدام القنابل المسيلة للدموع لفض التظاهرات، وعمل كردونات أمنية حول الميدان، إلا أن المتظاهرين أصروا على عدم مغادرة منطقة وسط البلد. وتجمع المتظاهرون في شارعي طلعت حرب وقصر النيل، وتحولت الشوارع الجانبية إلى كر وفر، وأصيب عدد كبير من المتظاهرين بالاختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع. وأكد المتظاهرون إصرارهم على البقاء بميدان طلعت حرب، وعدم مغادرته لحين تنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها تسليم السلطة المدنيين. ودوى الميدان بهتاف "الشعب يريد إسقاط المشير" بينما تواجدت و الامن المركزي بكثافة داخل ميدان التحرير و قام بعض المتظاهرين الان بقذف قوات الجيش بالحجارة رداً على إطلاق القنابل المسيلة للدموع. كما تحركت مسيرات احتاجاجية ضد استخدام العنف مع المتظاهرين، الذين فر عدد كبير منهم إلى شوارع متفرقة تحيط بميدان التحرير، في محاولة لتشتيت قوات الأمن. وقام بعض المتظاهرين بتكسير الأرصفة واستخدام البلاط كحائط لصد الاعتداءات. وامتدت المصادمات بين المتظاهرين والقوات المشتركة من الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي إلى ميدان الجلاء، بجوار فندق شيراتون القاهرة، وحطم مجموعة من شباب المتظاهرين أكشاك المرور.