قال يوفال شتانيتز وزير الشئون الاستراتيجية فى حكومة إسرائيل أن قيام تل ابيب بتوجيه ضربة عسكرية لايران لا يزال خيارا قائما بالنسبة لاسرائيل حتى على الرغم من توقيع اتفاق الاطار بين ايران و الغرب ممثلا فى مجموعة 5 + 1 وهو الاتفاق الذى بموجبه سيتم وقف العقوبات الاقتصادية ضد ايران فى مقابل قيامها بخفض مستوى برنامجها النووى المثير للجدل. وأشار شتانيتز إلى أن الاتفاق بين ايران و الغرب و الاتفاق النهائى الشامل الذى تم توقيعه مطلع هذا الشهر لا يضمنا – من وجهة النظر الاسرائيلية - قضاء على البنية التحتية النووية لايران ولا ينفى امكانية لجوء ايران الى تلك البنية التحتية النووية لاستئناف انشطتها النوويى بما فى ذلك برامجها النووى التسلحى السرى. وقال وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلى – الذى يعد من المقربين الى بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء – ان اسرائيل ستكثف فى الاسابيع القادمة من حملتها لدى عواصم العالم و قادته و الاطراف المفاوضة مع ايران لاقناعها بضرورة استخدام لغة أكثر تشددا تجاه ايران، وفي كافة الاحوال فإن خيار العمل العسكرى لا يزال قائما ضد ايران من وجهة نظر اسرائيل برغم تفضيل تل ابيب لاسلوب الحل الدبلوماسى للتعامل مع هذا الملف . وشدد شتانيتز على ان الحل العسكرى " كان مطروحا على طاولة الخيارات .... و لا يزال مطروحا على الطاولة حتى الان لأن اسرائيل لها الحق فى الدفاع عن نفسها ضد اية تهديدات و بالطريقة التى تراها اذا كان لأمن اسرائيل اية مهددات حقيقية ". وأخذا فى الاعتبار الشعارات الايرانية التى تقوم الموت لامريكا و اسرائيل ، تعتبر تل ابيب ان القدرات النووية الايرانية تهديدا حقيقيا لبقاء " الدولة الاسرائيلية " لا سيما مع امتلاك طهران لوسائل ايصال الخطر النووى الى عمق اسرائيل عبر الصواريخ الباليستية طويلة المدى التى باتت تمتلكها ايران، برغم امتلاك اسرائيل للسلاح النووى ترى حكومة نيتانياهو ان امتلاك الايرانيين لمثل هذا السلاح من شأنه اشعال سباق تسلح نووى فى منطقة الشرق الاوسط التى تعد اعلى مناطق العالم شخونة بالاحداث و بالتوترات . وحول شكل الضربة العسكرية المفترضة التى لا تزال مطروحة على طاولة بحث الخيارات المتاحة امام اسرائيل ضد التهديدات الايرانية قال وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلى انها قد تكون عملية جوية فى البداية برغم خطورة هذا الاسلوب لأنه سيستدعى انتقاما ايرانيا من نوع ما ، لكن رونين بيرجمان خبير الشئون العسكرية الاسرائيلية قال انه فى حالة اقدام تل ابيب على ضرب ايران فإنه من المتعين عليها اولا تقديم ادلة استخباراتية " لا يشوبها الشك " تؤكد معاودة ايران للعمل فى برنامجها التسلحى النووى. وأشار بيرجمان الذى كان يتحدث فى صحيفة ياديعوت احرونوت التى تصدر فى تل ابيب إلى أن الدليل الاستخباراى الدامغ " الذى يجب ان تقدمه تل ابيب للعالم فى هذا الحالة سيكون وسيلة الحماية الوحيدة لاسرائيل من فرض العزلة الدولية عليها اذا ما اقدمت على ضرب ايران منفردة .