قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن "النبى صلى الله عليه وسلم جاء بمكارم الأخلاق وحسنها، كما جاء القرآن الكريم بكل المعانى والقيم الإنسانية والاخلاقية التى إذا تمسك بها الناس عاشوا حياة كريمة"، موضحاً أن الله نهانا عن كل ما يسيء إلى الغير، والمتأمل فى الآيات القرآنية المتعلقة بالعلاقات الإنسانية يجد أنها تكلمت عن حق الله أولا وهو حقه فى العبودية ومتمثل فى علاقة العباد بربهم الله، وثانيا حق الإنسان ببعضهم والوالدين والقربى والمساكين وابن السبيل. وأضاف، شاهين خلال خطبة الجمعة، أن الدين ليس عبادة لله فقط وانما هناك مايسمى بالمعاملة، متابعاً أن أثر العبودية تظهر عليك فى التعامل مع الناس، مؤكداً أن الايذاء باللسان قد يكون أخطر وأقوى من الإيذاء الجسدى والتعدى بالضرب، مستشهدا بقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وتابع الشيخ مظهر شاهين، أن أعظم الابتلاءات فى هذا الزمن هو أن الجميع يتكلم على غيره حتى أصبحت جريمة تهدد المجتمع، ونجد الكثير يخوض فى أعراض الناس حتى أصبحت بمثابة سنة كونية على الرغم من أنها أخطر الأمور، متجاهلين أن الله أمرنا بحفظ الكونيات الخمس، وهى المال والعرض والدين والعقل والنفس، مؤكداً أن العرض كالدين والخوض فى الأعراض الإنسانية بمثابة الخوض والتعرض للدين. وأوضح خطيب مسجد عمر مكرم، أن الأنسان مسئول عن كل كلمة ينطق بها أمام الله عز وجل، والله سيعاقب الجميع على إيذاء الغير بالقول والفعل مستشهدا بقول الله تعالى " ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد " ، موضحا أن الأكثار فى الصلاة والاستغفار والزكاة دون مراعاة حقوق الناس لا يرضى الله، واننا بحاجة أن نراجع أنفسنا فى هذا الأمرمحاسبة أنفسنا على كل كلمة قبل النطق بها. وأستطرد شاهين: مصر الآن تحارب فى معركة شرسة ربماهى أخطر المعارك فى تاريخ مصر وعلى الرغم من انها حاربت كثيرا ولكنها كانت حرب معروفة ولها مكان محدد وانما الآن الحرب شاملة فى كل قرية ومن أعدائنا من يعيش بجوارنا ومنهم من يأكل من طعامنا، والأعداء الآن غير محصورين وليسوا معروفين "شخص شخص" والقتال على الجبهة يختلف عن القتال فى الحارة.