أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أن محاربة الارهاب تحتاج إلى تعاون المجتمع الدولي إضافة إلى المواجهة العسكرية والفكرية والسياسية والاقتصادية لقوي الإرهاب، مضيفا أنه الوضع السوري والعراقى فى الحرب على الإرهاب مرتبط ببعضه ويجب تدمره في كلا البلدين. جاء ذلك خلال لقاء البارزاني اليوم/الاثنين/ في آربيل مع وزير الخارجية القطري خالد العطية والوفد المرافق له، حيث بحثا سبل دعم العلاقات ما بين إقليم كردستان العراقوقطر، بعد ثلاثة أسابيع من زيارة العطية بغداد وإعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدوحةوبغداد المتوقفة منذ عام 2003. ونوه العطية بما وصل إليه الإقليم من تطور وانتعاش اقتصادي، وبشجاعة قوات "البيشمركة" الكردية في مواجهة الإرهابيين في جبهات القتال، وأشاد بدور البارزاني في قيادته الحرب ضد الارهاب، معربا عن شكره لشعب كردستان لاستقباله عددا كبيرا من النازحين فيما يخوض حربا على الارهاب ويمر بأزمة مالية، مشيرا إلى أن كردستان اصبحت اليوم ملاذا للنازحين من مختلف القوميات والاديان والمذاهب. واعتبر البارزاني أن مساعدة النازحين واجب انساني ووطني وان الاقليم قدم كل ما يستطيع لتحسين حياتهم، لافتا إلى أن تعداد النازحين يفوق طاقات الاقليم.. لافتا إلى ظهور ونمو الارهابيين في العراق. وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون ضد المكونات العراقية مختلفة والحشية التي تصرفوا بها لم يكن لها نظير طيلة سنوات التاريخ، وأنهم استغلوا الصراعات الطائفية والوضع السياسي غير المستقر والتي كانت سببا في انتشارهم. وكان العطية زار بغداد نهاية شهر مايو الماضي، والتقي الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي أكد حرص العراق على تعزيز العلاقات مع قطر في إطار المصالح المشتركة وبما يضمن الأمن والسلم في المنطقة والعالم ، وشدد على ضرورة توحيد الجهود في محاربة الإرهاب الذي يهدد العراق ودول المنطقة والعالم. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري- خلال لقائه العطية في بغداد مؤخرا- إن "الدبلوماسية العراقية تسعي لاستعادة العلاقات مع دول الجوار والمنطقة ، وفتحنا أبوابنا لجميع الأشقاء" ، وأعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، لاسيما وأن زيارة وزير الخارجية القطري للعراق كانت أول زيارة لمسئول قطري منذ عام 2003.