استمعت محكمة جنايات بورسعيد لأقوال ثلاثة شهود من جمهور النادي الأهلي، في محاكمة 73 متهمًا بارتكاب مذبحة استاد بورسعيد التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي، مطلع فبراير الماضي، بينما أصيب خلال الجلسة والد أحد الشهداء بحالة إغماء بسبب أسئلة دفاع المتهمين لأحد الشهود واعتراضه عليها. حيث قال الشاهد على عثمان 22 سنة طالب بالأكاديمية الحديثة بالمعادي، إنه ذهب للمباراة في سيارة أحد أصحابه وكان بصحبتهم 4 آخرون، وأوضح أنه كان يرتدي "تي شيرت" أحمر وطلب منه زميله تغييره لعدم الاعتداء عليهم، وبعد وصولهم وجدوا الشوط الأول قد انتهى، وعند دخولهم للاستاد لاحظوا بعض جماهير المصري ينزلون الملعب بين الشوطين، وفوجئوا بوابلاً من الحجارة على مدرج الأهلي. وقبيل انتهاء المباراة بحوالي عشر دقائق حاولوا الخروج للانصراف قبل وقوع أحداث شغب، فوجدوا الباب مغلقًا فطلبوا من أمين شرطة أن يفتح لهم فرفض، وقال له الشهيد "وجيه" إنه يريد دخول دورة المياه فرفض، فاضطروا للعودة إلى المدرج. وأضاف، أنه عقب انتهاء المباراة فوجئوا باندفاع الجمهور البورسعيدي تجاههم، وقال له أحدهم "يللا يا بن عمي" لأنه كان مرتديًا تي شيرت عادي، فظن هذا الشخص أنه من جماهير المصري، وقام بعدها بضرب الجماهير والاعتداء عليهم بأسلحة كانت بحوزته بمساعدة آخرين. واشار إلى أنه طلب من أحد ضابط الأمن المركزي القبض علي البلطجى إلا أنه اكتفي بصفعه علي وجهه بعدها تركه يهرب، وقال للشاهد "أنت مش هتعرفني شغلي". وأضاف أنه طلب من ضابط آخر إرسال سيارات إسعاف لإنقاذ المجني عليهم إلا أنه رفض، وأن جماهير بورسعيد أثناء ضرب المجني عليهم كانوا يقولوا "احنا هنعلمكوا ما تدخلوش البلد دي تاني". واستدعت المحكمة الشاهد رقم 46 محمد خالد، طالب بكلية التجارة، والذي قال إن جماهير المصري كانت تبيت النية لذلك، وأنهم كانوا يوجهون الشتائم ويقذفون الحجارة على جماهير الأهلي قبل المباراة، ووقت الأحداث قام بالصعود للاختباء أعلى المدرج، وعندما شاهد زملائه إلقاءهم من أعلى المدرجات قرر النزول مرة أخرى وتعرض للضرب والإصابة. وأثناء توجيه الدفاع الأسئلة للشاهد رقم 52 "محمد رضا توفيق" والذي أكد أن الشرطة العسكرية اختفت من الأحداث عقب توصيلهم للاستاد، اعترض والد أحد الشهداء ويدعى "سمير" وقال إنها أسئلة مستفزة، وفقد أعصابه مما أدخله في حالة غيبوبة، وتم استدعاء سيارة إسعاف للكشف الطبي عليه وإفاقته، وقال بعض المتواجدين بالقاعة أن والد الشهيد المغمى عليه مصابًا بأحد أمراض القلب. رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة، وطلبت استدعاء الخبير الفني المكلف بعرض السيديهات المتضمنه للأحداث.