طالب وزير الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية أوفه شونمان بتقييد حرية التعبير للسلفيين، وقال شونمان، في تصريح لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، إنه يجب على محكمة الدستور الألمانية أن تبحث هل من الممكن تقييد الحق الأساسي في حرية التعبير للدعاة إلى الكراهية الذين يستخدمون العنف ضد الدستور الألماني". وأضاف: "في حال فرض هذا الحظر، فإنه لن يصبح بإمكان السلفيين ممارسة العمل السياسي، كما سيحظر عليهم إصدار دعوات للتجمع عبر الإنترنيت". وعلى صعيد متصل، نقلت "الدويتش فيلا" الإلكترونية عن الشرطة الألمانية أن أربعة أشخاص أصيبوا جراء صدامات وقعت مع عشرات السلفيين في العاصمة برلين. وكانت الشرطة الألمانية قد أصدرت بيانًا تداولته وسائل الإعلام الألمانية اليوم الاثنين فالت فيه: إن نحو 50 سلفيًا متشددًا تجمعوا أمس الأول السبت في ميدان بوتسدام بالعاصمة برلين لتوزيع نسخ من القرآن، في الوقت الذي وقف قبالتهم نحو 20 متظاهرًا للتعبير عن رفضهم لهذا التجمع. وكان ما بين 500 و600 شخص قد شاركوا قبل أكثر من أسبوع في مدينة بون في مسيرة منددة بالعداء للإسلام، أدت إلى أعمال عنف مع أفراد الشرطة. وتفجرت تلك الصدامات بعدما رفع متظاهرون من أنصار حزب "برو إن آر دبليو" اليميني المتطرف صورا معادية للإسلام، وقام المشاركون في المسيرة المضادة لهم بقذف الحجارة على اليمينيين المتطرفين، وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة 29 شرطيًا، حالة بعضهم كانت خطيرة.