عرض الرئيس الأمريكي باراك اوباما على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الشروع في مفاوضات مباشرة حول تحسين قدرات الجيش الإسرائيلى الهجومية والدفاعية عقب توقيع الاتفاق النووي مع ايران. وقال موظف أمريكي كبير لصحيفة هارتس الإسرائيلية، ان هذا العرض طرح خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين أول أمس الثلاثاء، وأن نتنياهو امتنع عن الرد على هذا الاقتراح. وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى في اسرائيل أن الأجهزة الأمنية لن تهتم بملف المساعدات الأمريكية، إلا بعد أن يناقش الكونجرس الاتفاق النووى الإيرانى خلال الشهرين المقبلين. وأكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في مقابلة مع وكالة رويترز أن بلادها ستبحث سبل تعزيز تعاونها الأمني والاستراتيجي مع إسرائيل مشيرة الى ان الاخيرة لم تعلن بعد رغبتها في ذلك. وأشارت رايس إلى أن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر سيزور اسرائيل والسعودية في إطار جولته القريبة، التي تأتي ضمن جهود إدارة أوباما لاقناع الحلفاء المتشككين في المنطقة بمزايا الاتفاق النووي الموقع مع إيران. وكان رئيس الوزراء الإشرائيلى قد صرح أمس بأن إيران يمكنها الان سلوك مسارين للحصول على قنبلة نووية، اولهما يتمثل بالتقيد بالاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى، والثاني يتمثل بخرقه. من ناحية أخرى رفضت مصادر سياسية إسرائيلية ما قاله الرئيس الأمريكي الليلة الماضية، من أن منتقدي هذا الاتفاق لم يطرحوا بديلا له. وقالت المصادر السياسية إن رئيس الوزراء نتنياهو عرض اقتراحا بديلا على الكونغرس في واشنطن.