دعا رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري جميع الوزارات المعنية إلى الاضطلاع بمسئولياتها إزاء سد النقص في الخدمات الذي تعيشه مدينة تكريت عقب تحريرها من تنظيم (داعش) الإرهابي.. وقال "إن عودة أربعة آلاف عائلة عراقية نازحة إلى تكريت مؤشر على استعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، وننتظر عودة العائلات النازحة الباقية إلى محافظة صلاح الدين". وأضاف الجبوري، في مؤتمر صحفي بمدينة تكريت اليوم "الاثنين"، أن تحرير تكريت لم يأت بثمن بخس، وإنما جاء بعد أن بذلت دماء غالية ساهم بها أهل محافظة صلاح الدين وباقي محافظاتالعراق بالأجهزة الأمنية وقوات "الحشد الشعبي". وأرجع تأخر عودة النازحين إلى المناطق المحررة من قبضة (داعش) بمحافظة صلاح الدين إلى اعتبارات فنية وأمنية، منوها بأن الحياة المدنية عادت بشكل واضح إلى مدينة تكريت المحررة. وكان الجبوري يرافقه وزير الدفاع خالد العبيدي ووزير البيئة قتيبة الجبوري قد وصلا إلى مدينة تكريت للقاء محافظ صلاح الدين رائد الجبوري وأعضاء مجلسها لمناقشة قضية إعادة النازحين وتذليل الصعوبات التي تواجه المحافظة في إعادتهم.. وتجول رئيس مجلس النواب العراقي يرافقه وزير الدفاع ومحافظ صلاح الدين وقائد عمليات صلاح الدين، داخل أحياء مدينة تكريت والتقى الوفد بأهالي تكريت الذين عبروا عن فرحتهم بالعودة لديارهم وبالوفد الزائر، كما زاروا موقع "مجزرة سبايكر" بتكريت لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وأكد رئيس مجلس النواب العراقي، خلال رئاسته اجتماعا ضم قائدة شرطة صلاح الدين وقائد العمليات بالإضافة إلى مدراء الدوائر الأمنية والخدمية فيها، حاجة محافظة صلاح الدين إلى نهضة شاملة لإعادة إعمار وتأهيل بناها التحتية وتوفير الخدمات الأساسية فيها بعد تحرير مدنها من قبضة الإرهاب. وقال الجبوري "إن أبناء صلاح الدين يستحقون من الدولة كل الاهتمام والرعاية نظرا لموقفهم الوطني وبطولاتهم التي أبدوها في مقارعة الإرهاب، وأن مجلس النواب سيتابع عن كثب عمل الوزارات ودورها في هذا الصدد".