أصدرت جامعة الإسكندرية بيانا نعت فيه بكل الأسي شهيد الوطن النائب العام المستشار هشام بركات الذي اغتالته يد الإرهاب والغدر الأثيم أمس الاثنين وهو فى طريقه لأداء مهام عمله - فى يوم من أيام مغفرة الشهر الفضيل - والذى عرف عنه الدفاع عن الحق و العدل ، وهو رمز من رموز القضاء المصري الشامخ. وتتقدم جامعة الاسكندرية بخالص العزاء لشعب مصر وأسرة شهيد الوطن، و أسر أبناء مصر الشهداء الذين استهدفهم إرهابيون لا دين لهم ولا وطن، و تتمنى الشفاء العاجل للمصابين فى الحادث الاجرامى الغادر. وأكدت إن ما جرى ويجرى من أعمال العنف والإرهاب يتنافى مع صحيح الدين الاسلامى و تعاليمه السمحة التى تحض على الرحمة و التسامح و السلام. وأوضحت الجامعة حسبما أشار البيان شاءت إرادة الله - الذى لا رد لقضائه - ان يكون استشهاده عشية احتفال مصر بذكرى ثورتها الشعبية فى الثلاثين من يونيو، و انضم الى قائمة شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم و حياتهم لتحيا مصر ، و تبقى دوما منيعة على الإرهاب الغاشم ، عصية على الغدر الذى يتربص بها ، متربصة بكل من يحاول طعن أمن الوطن وسلامته ، وحامية لوجوده الذى تستهدفه قوى الشر والعدوان. وأضاف البيان أن جامعة الإسكندرية تدرك تماما أن الوطن يخوض حربا ضارية لاستئصال آفة الإرهاب من أرضها الطاهرة و أن قوته و سلامته لن تتحقق إلا بتلاحم أبنائه المخلصين صفا واحدا تحت راية الوطن لحماية أراضيه ، ودحر المعتدين والمتربصين، ليس بالقانون و السلاح فحسب ، و إنما بالعلم المفيد و التفانى فى العمل. وتؤكد جامعة الاسكندرية حتمية التكاتف والوقوف صفا واحدا لتتبوأ مصر مكانتها التى تستحقها بين دول العالم، خلف قيادة وطنية أمينة تقود منظومة العمل ، ليل نهار. وأشار البيان إلى أن أبناء جامعة الإسكندرية ، أساتذة وعاملين وطلابا ، يؤكدون رفضهم للإرهاب الأسود ، و نبذهم التطرف المتمثل فى فئة إرهابية ضالة و مضللة اتخذت من الدين ستارا لتحقيق مآربها ، و الدين منها براء، و يؤكدون اعتزازهم بالجيش و الشرطة فى معركتهم الشريفة ضد قوى الظلام ، ويهيبون بكل أبناء الوطن أن ينبذوا الفرقة والفردية ، وأن يتذكروا دائما أن نداء الوطن يسبق كل نداء.