أبدى صلاح الهادى، مدير ترميم الآثار في بئر العبد والقنطرة شرق ومنسق عام نقابة الأثريين، عن تعجبه من تراجع وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي عن إنشاء قطاع مستقل للترميم. وقل الهادى :لم أجد أى سبب وراء تراجع الوزير عن قرار إنشاء قطاع للترميم على الرغم من أنه يفتتح وما زال مشاريع ترميم كثيرة منذ ان تولى الوزارة كما أشاد بالترميم ورجاله مرات عديدة. وتابع في تصريحات خاصة ل"صدي البلد": المرممون هم السبب في إضعاف موقفهم لأنهم تفرقوا ولم يستكملوا مسيرة تحقيق مطالبهم التي بدأت أيام الوزير السابق الدكتور زاهي هواس ومعظم الكبار تناسوا مطالب الترميم وألهتهم المناصب -على حد قوله-ولا يمكننى تحديد المستفيد من عدم إنشاء قطاع للترميم,ولا نعلم ما سياسة الوزارة العجيبة في إنشاء وحدة ترميم ذات طابع خاص وترفض إنشاء قطاع للترميم. وقال: الترميم يستحق أن يكون قطاعا مستقلا وتجهز له كل الإمكانيات المتاحة وتأهيل كل العاملين به لانه من المفترض ان يكون الترميم هو الهدف الحقيقى للوزارة خاصة أن هناك آثار قاربت على الاندثار لعدم وجود ميزانية للترميم. واشار إلى أن الهجوم الشرس على الآثار فى الفترة الماضية به نسبة كبيرة من الحقيقة,ولكن إن أردنا الإصلاح فلابد من توفير ما يلزم للعمل وبعدها نحاسب المقصر,ولا يمكن تطبيق المثل القائل"الشاطرة تعزل برجل حمار"فى مجال الآثار لأن الوضع مختلف واستطرد: ,بالاضافة الى أن البشر القائمين على حفظ وصيانة الحجر هم الأساس,وبعد أن ضاع مشروع الرعاية الصحية والغاء المكافاة إلا لعدد محدود من اصحاب الحظ ماذا تنتظر من الأثريين والمرممين والعاملين بالوزارة فى ظل ظروف صعبة تصل لأن راتب الموظف لايكفيه لنصف الشهر؟. وأضاف: الترميم مستهدف لأنه لا يوجد من يدافع بقوة عنه وخلافات المرممين وتشتتهم أضعف موقفهم في مسألة إنشاء قطاع مستقل والدليل ما حدث فى كيان اتحاد ترميم آثار مصر من صراعات من أجل المناصب والتخاذل فى تشكيل مجلس إدارة قوى يدافع عن الترميم ويشارك فى القرارات المهمة الخاصة بالترميم.