أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد على أهمية وجود مواكبة دولية لعملية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. مشددين على أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية أو إقليمية وإنما هي قضية دولية وتتطلب اهتماما دوليا خاصة في ظل التحديات والظروف التي تشهدها المنطقة والعالم. وأعرب الجانبان ، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر وزارة الخارجية الأردنية بعمان صباح اليوم ،عن قلقهما البالغ إزاء مستقبل حل الدولتين في ظل توقف المفاوضات وعدم وجود حل أو قرار أو مواكبة دولية ، محذرين من أن الوضع يمكن أن يتدهور في أية لحظة. ومن جهته..قال فابيوس"نريد أن نساعد على إيجاد حلول مع الأطراف المعنية خشية الدخول في دوامة العنف خاصة في ظل صعوبة الأوضاع في المنطقة"..منوها في الوقت ذاته بأن الأردن يسهم بشجاعة في عملية إعادة الاستقرار إلى محيطه. وأضاف "إن هناك توافقا فرنسيا أردنيا على ضرورة العمل المشترك من أجل إيجاد الظروف التي تسمح بإحقاق حقوق الفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل ، وضرورة استئناف عملية المفاوضات حتى الانتهاء منها وتجنب الفشل الذي حصل خلال السنوات الماضية". وتابع "إننا متفقون مع الأردن ومع أصدقاء آخرين على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع وجود مواكبة دولية لها لمساعدة الطرفين على تقديم التنازلات والوصول إلى حل يسمح للفلسطينيين بإقامة دولتهم وفي الوقت نفسه يضمن أمن إسرائيل ، وترجمة ذلك في الأممالمتحدة عبر قرار يتم اتخاذه بمجلس الأمن للمساعدة في الحل". وأفاد بأن زيارته الحالية للمنطقة تستهدف المساهمة في إعادة إطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، قائلا "إن فرنسا من الدول القليلة التي لا تتقاعس ولا تستلم بحكم الصداقة التي تجمعها مع الفلسطينيين والإسرائيليين لذا فهي تهدف إلى الخروج من الطريق المسدود وإعطاء أفق له مصداقية". وأكد على أن مبادرة السلام العربية 2002 سيتم أخذها بعين الاعتبار في هذا الإطار ، مشيرا إلى أن الدول العربية لها مكانتها الكاملة في المراقبة على عملية المفاوضات خاصة وأنها معنية بشكل مباشر بهذه القضية. وقال فابيوس "نحن نريد إقناع كل الأطراف المعنية بوجهة نظرنا والتوصل لتوافق بين الجانبين وليس فرض رأينا ، فأولوية فرنسا الأولى في سياستها الخارجية هي تحقيق السلام والأمن ، وإن لم يكن هناك عدالة للفلسطينيين لن يتحقق السلم والعدل"..مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن تكون القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. وحول مكافحة الإرهاب..أكد وزير خارجية فرنسا على أن هناك التزاما أردنيا فرنسيا بضرورة العمل المشترك لمكافحة ومحاربة التطرف والإرهاب ، قائلا "إننا مصممون على مكافحة التطرف والإرهاب وندعم الحكومة العراقية في كفاحها ضد تنظيم (داعش) الإرهابي ونؤكد على ضرورة تحقيق عملية المصالحة في العراق وأن تشمل كل الأطراف". وأعلن فابيوس عن استضافة بلاده لمؤتمر دولي في سبتمبر القادم حول حماية الأقليات ، موضحا أن الأردن ودولا أخرى مدعوة للمشاركة في هذا الموضوع نظرا لأهميته الكبيرة.