أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن القضية الفلسطينية ستظل تتمتع بمكانتها المتميزة فى صدارة السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن مصر تقوم بالتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية لدفع جهود السلام بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى فى السلام والأمن والاستقرار. وأشار الرئيس خلال إجتماعه أمس مع سامح شكرى وزير الخارجية إلى أهمية أن تتسم أى عملية قادمة بالجدية والالتزام للتوصل إلى تسوية إقليمية شاملة ودائمة، وبما يتوافق مع حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. كما التقى الرئيس مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ، بحضور شكرى، وصرح وزير الخارجية بأن لقاء الرئيس مع الوزير الفرنسى تناول كافة قضايا العلاقات الثنائية، مشيرا إلى هناك ارتياحا لمستوى التعاون بين البلدين وأهمية استمرار العمل لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التى تتسم بالرغبة المشتركة لاستمرار التواصل بين الجانبين. من جانبه قال فابيوس أنه عرض ثلاثة أفكار رئيسية على الرئيس السيسى خلال المباحثات هى بذل جميع الجهود كى تستأنف الأطراف المعنية عملية المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل ، والفكرة الثانية تتمثل فى أن يكون هناك مواكبة دولية لهذه المفاوضات التى بدأت منذ 40 عاما ولم تؤد إلى نتيجة حتى الآن، وأوضح أن الفكرة الثالثة تتمثل فى ضرورة الاستماع لجميع ردود أفعال كل الدول والمنظمات والهيئات الدولية حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية حتى يتم التوصل إلى قرار نهائى فى مجلس الأمن حول هذا الملف. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة بأن شكرى استعرض نتائج أعمال اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الملف الفلسطيني، والتى تضم فى عضويتها وزراء خارجية كل من مصر والأردن والمغرب بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، حيث عقدت اللجنة اجتماعاً أمس بحضور وزير الخارجية الفرنسى بغية الاستماع إلى المقترحات الفرنسية بشأن تحريك جهود السلام من أجل تسوية القضية الفلسطينية. وكان شكرى قد تناول مع نظيره الفرنسى أمس التشاور والتنسيق المشترك حول الملف الفلسطينى على ضوء اجتماع فابيوس واللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التحرك الخاص بانهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية. كما تطرقت المباحثات بين شكرى وفابيوس إلى العديد من الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة مكافحة الاٍرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والفكر المتطرف الذى يغذيها والجهود التى يبذلها الجانبان على مختلف الاصعدة للتصدى لظاهرة الاٍرهاب.