تعقد منظمة التعاون الإسلامي السبت المقبل مؤتمر طارئا للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في جدة، من أجل حث السلطات السورية على وقف نزيف الدم الجاري ضد المدنيين هناك. ويستهدف المؤتمر تشجيع سوريا على تطبيق حزمة الإصلاحات السياسية التي تعهدت بتنفيذها، مع محاولة إقامة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية من أجل إيجاد مخرج للأزمة الحالية. وأوضحت منظمة المؤتمر الإسلامي فى بيان لها السبت إن الاجتماع جاء بناء على دعوة من الأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو وذلك في ظل تفاقم الأزمة وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين في الاحتجاجات الجارية في عدد من المدن السورية. وأكد أوغلو على موقف المنظمة الداعي إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف، داعيا للعودة إلى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية ، مشددا على أن استخدام القوة لن يؤدى إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء وبالتالي تفاقم الأزمة وتعقيدها. وحذر أوغلو من أن تواصل التصعيد العسكري في ضوء استمرار الرفض الإقليمي والعالمي لهذا التصعيد سيدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو مخاطر داخلية تهدد السلم والأمن والاستقرار في البلاد وعلى المستوى الإقليمي.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مجددا على رفضه التدخل الأجنبي في سوريا.