ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم /الثلاثاء/ أن دولة جنوب السودان تحتاج إلى ما لا يقل عن 1ر1 مليار دولار أمريكي لسد العجز في التمويل، وذلك لمساعدة ملايين الأشخاص المتأثرين بالحرب والصراع في البلاد، في ظل استمرار الصراع لمدة 18 شهرا لتدمير الأمة الأصغر في العالم. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إن مجموعة من ثماني وكالات بما في ذلك لجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمة أوكسفام الدولية، ومنظمة كير الدولية، حثت الجهات المانحة على معالجة النقص في التمويل خلال مؤتمر للمساعدات لجنوب السودان، والمقرر افتتاحه اليوم الثلاثاء في جنيف. ونقلت عن وكالات الإغاثة أن 8 ملايين شخص على الأقل، أو حوالي 60٪ من مجموع سكان البلاد يعانون من الجوع.. لافتة إلى أن النزاع الذي اندلع في ديسمبر 2013 بعد اشتعال صراع داخلي منذ فترة طويلة على السلطة بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق، رياك مشار، لا يزال يعرقل سير العملية الزراعية وإيصال المساعدات، مما يترك البلد المنتج للنفط على شفا التحول إلى دولة محطمة. ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى مديرة منظمة "كير" في جنوب السودان، إيمي الأنصاري، القول: "إنه في الوقت الذي ارتفعت الاحتياجات بشكل كبير، لم يرتفع التمويل". وأفادت الوكالات بأن الجهات المانحة لم تف حتى الآن بحوالي 200 مليون دولار من أصل 529 مليون دولار التي تعهدوا بها في مؤتمر مماثل في نيروبي فبراير الماضي. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة، التي دعمت بقوة استقلال جنوب السودان عن السودان في عام 2011، أنفقت أكثر من مليار دولار من المساعدات للبلاد منذ اندلاع الصراع، وفقا لأرقام الحكومة الأمريكية، بيد أن الفصائل المتنازعة مستمرة في تجاهل نداءات المجتمع الدولي لوقف القتال. واختتمت "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 40٪ بين يناير وأبريل، وفقا لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، مما يجعل المواد الغذائية الحيوية بعيدة عن متناول الملايين من الناس.