أعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله عن أمله فى أن تبدأ مفاوضات مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية بحوار جدي بناء ومثمر يحقق الاستقرار لليمن من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن وتحديدا القرار 2216 وأضاف - فى تصريحات على هامش مشاركته فى حفل سفارة جيبوتى بالكويت بمناسبة العيد الوطنى مساء أمس - أنه بالإضافة إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، لافتا الى أن هذه المفاوضات متى بدأت ستكون بناءه ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك الأمين العام لدول مجلس التعاون تعتبر مشاركة مهمة ، بالإضافة إلى أطراف عديده ستشارك وستدعم هذا الحوار معربا عن تفاؤله بنتائج هذه المفاوضات بما يحقق لليمن استقرارها وامنها. وعن مؤتمر التعاون الإسلامي الذي يعقد بالسعودية اليوم وما اذا كان هناك طلب لتدخل إسلامي عسكري في اليمن وموقف الكويت التى تترأس الاجتماع ، قال الجارالله إن مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي واللقاء ضمن هذه المنظمة سيكون له نتائج إيجابية على اليمن ، ونحن لا نتحدث عن تدخل عسكري وانما نتحدث عن مفاوضات تجري في جنيف ، وبالتالي هذه المفاوضات ستغنينا اي حديث عن تدخل عسكري. وأكد وكيل وزارة الخارجية أن العلاقات متميزة بين الكويت وجيبوتى ، وهناك تواصل مستمر وزيارات متبادلة على مستوى المسئولين في البلدين ، مضيفا أن الجميع ينظرون إلى الدور الجيبوتي حاليا للتخفيف من آلام الشعب اليمني ودورها الإنساني ونحن على تنسيق مع الإخوان في جيبوتي لدعمهم في هذا الدور ، مشيرا الى المساعدات الكويتية لجيبوتي لتخفيف المعاناة عن اليمنيين ، وقال إن هناك نشاطات أهلية و خيرية لمساعدة جيبوتي والحكومة الجيبوتية لمساعدة اللاجئين ، إضافة الى أن الصندوق الكويتي للتنمية نشيط هناك ، ووجود منحة من دول الخليج العربية لجيبوتي ، تسير وفق البرنامج المحددة لها. وعن الإرهاب الذي يضرب الدول المجاورة ، واحتياطات الكويت لاسيما مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك ، قال الجارالله إن إستعدادتنا قائمة ووزارة الداخلية و الأجهزة الأمنية يؤدون دورهم بشكل حثيث بمتابعة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، لافتا الى أن هذا الجهد يدعو الى الاطمئنان ، وأشار الى وجود تنسيق مع دول الجوار وكافة الدول ضمن التحالف الدولي لمواجهة داعش و خارج التحالف بهدف حماية امن الكويت واستقرارها . وفيما يخص الزيارة التي قام بها أخيرا مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التسليح الى الكويت وما اذا تضمنت المباحثات معه مناقشة موضوع نظام الدرع الصاروخي ، قال الجار الله إن نظام الدرع الصاروخي هو نظام مطروح ، لافتا الى أن دول مجلس التعاون بحاجة الى هذا النظام وهناك تنسيق وحوار بين دول مجلس التعاون و الولاياتالمتحدة بهذا الشان. وأضاف أن الحوار مع المسئول الأمريكي تضمن التعاون بين دول التعاون والولاياتالمتحدة والموضوعات التي اثيرت خلال قمة كامب ديفيد وركزت على توفير مظلة أمنية لدول الخليج ، وقال " نحن نسير في هذا الإطار لتحقيق خطوات ملموسة في توفير هذه المظلة من خلال التنسيق مع حلفائنا في الولاياتالمتحدة ، باعتبارها تحقق الضمانات الأمنية المطلوبة لدول مجلس التعاون. وعن رسالة أمير الكويت التي حملها رئيس مجلس الوزراء الكويتى الى خادم الحرمين ، قال الجار الله إن هذه الرسالة تتعلق بالتنسيق والتعاون والتشاور بين البلدين في ظل هذه الظروف ، مضيفا انه من الطبيعي أن يكون هناك تواصل وتشاور بين الاشقاء في ظروف صعبة يواجهها الجميع. وحول ما يثار بشأن مساعدات عسكرية خليجية للسعودية لاسيما على حدودها لمواجهة الحوثيين ، اكد الجارالله أن السعودية قادرة على حماية حدودها وامنها واستقرارها ، وهناك تنسيق امني وعسكري بين المملكة وأشقائها في دول التعاون ، مشيرا الى أن عاصفة الحزم تعتبر خير دليل على هذا التنسيق و التعاون الذي يحقق امن و استقرار دول التعاون. وعن زيارة رئيس أقليم كردستان العراق الى الكويت وما اذا كان هناك رسالة يحملها ، قال الجارالله إن هذه الزيارة جاءت بهدف اطلاع الكويت على آخر التطورات والتشاور والتنسيق مع الكويت في هذا الاطار ، لافتا الى أن هذه الزيارة كانت مثمرة وبناءة ، وتأتي في إطار التشاور مع الاشقاء في العراق. وعن الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية امس الاول بين ممثلي الجهات الحكومية و بين مؤسسات المجتمع المدني بشأن اعداد التقرير الذي ستقدمه الكويت لمجلس حقوق الإنسان في 26 يونيو الجاري ، قال نحن متفائلون بنتائج هذا التقرير ، وأن التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في الكويت متواصل لان دورهم مهم وفعال ، ونحن نعول على دورهم في خروج هذا التقرير بصورته الإيجابية التي ستنعكس على سمعة الكويت و تحرك الكويت في مجال حقوق الإنسان.