تحتفل أذربيجان اليوم بيوم النجاة الوطني وأصبح عيدا وطنيا تتذكره الأجيال وذلك بعد أن استطاع الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف في وقت قياسي الوصول إلي حلول لمشاكل الوطن الملتهبة ، وأن يبعد البلاد عن شبح الحرب الاهلية ، ولذلك لم تكن هناك صعوبة في إجماع القوي الوطنية ومن خلفهم شعب أذربيجان من انتخابه في 15 يونيو عام 1993 رئيسا للمجلس السوفييتي الأعلى لجمهورية أذربيجان ، بعدما ظهرت حكمته الرشيدة ومهارته السياسية وقدرته علي قيادة البلاد لتحقيق أهداف الأمة . وذكر بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم أن أذربيجان تعرضت فور الاعلان عن استقلالها في أكتوبر عام 1991 لأزمة داخلية طاحنة بين رواسب وأتباع النظام السابق الذين ارتبطت مصالحهم وحياتهم به ، وبين الثوار والشعب من جهة أخري ، وكانت حالة من الفوضى والاضطرابات تسود في الدولة الوليدة . وأضاف أن الأوضاع في الجيش كانت تشتد صعوبة وتتزايد حالات الفرار من الجيش وكان الاحتلال الأرمني يتقدم كل يوم نحو أراضي الوطن مستغلا حالة الفوضي الداخلية ، ومدعوماً من الجيش السوفيتي الذي لم يغفر لأذربيجان سعيها للإستقلال والحرية ، وظهرت حالة من الفراغ في السلطة بعدما تناحر الجميع واختلطت الأوراق . وأوضح أن أذربيجان كانت علي شفا حرب أهلية حيث تصارعت المجموعات المختلفة مع بعضها من أجل الحكم على الجمهورية الوليدة ، وأثبتت الجبهة الشعبية من أول يوم أن وصولها الى السلطة لتحقيق أحلام الأمة الأذربيجانية في الإستقلال والحرية أمراً صعبا وسط هذه الأجواء الملبدة ، والمؤامرات المدبرة من الداخل والخارج ، وأن إدارتها للبلاد في ظل تلك الظروف أمراً غاية في الصعوبة ، وأن البلاد في حاجة إلي معجزة علي يد شخصية قادرة علي القيادة الحكيمة الرشيد لينزع فتيل الحرب الأهلية ، ويفتح باب الأمل نحو الحرية . وأفاد البيان بأن الوطنيين من أبناء الشعب أرسلوا في ظل تلك الظروف الى ابنهم العظيم حيدر علييف ليحضر الى باكو من ناختشيفان ، وقبل حيدر علييف الدعوات المتكررة من أبناء الشعب ومن مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية ووصل الى العاصمة باكو في 9 يونيو 1993 . ولفت إلي أنه بالرغم من احتلال جزء كبير من أراضي أذربيجان يبلغ نحو خمس أراضيها من قبل أرمينيا منذ استقلال البلاد ، إلا أن سياسة الزعيم الوطني حيدر علييف التي اعتمدت علي حل كل القضايا الداخلية والخارجية بالطرق السلمية و استطاع قيادة بلاده والنجاة بها من الحرب الأهلية. وأكد أن أذربيجان تمتلك المقومات والإمكانيات التي تؤهلها لإسترداد أراضيها بالقوة العسكرية ، وخاصة بعد إعادة بناء قواتها المسلحة وتدريبها وتزويدها بأحدث الأسلحة المتطورة نتيجة لحالة الازدهار الاقتصادي التي تعيشها البلاد ، ووفرت روؤس الأموال من عائدات بيع النفط والغاز ، إلا أن القيادة الأذربيجانية تسير علي نفس خطي زعيمها القومي حيدر علييف في اتباع الطرق السلمية لاسترداد أراضيها واستنفاذها لكل السبل الدبلوماسية قبل اللجوء للحلول العسكرية .