محلب: مصر تدعم جهود النيباد الرامية إلى تحقيق الأهداف التنموية في المجال الزراعى.. وإنشاء منطقة تجارة حرة في أفريقيا

* رئيس الوزراء يصل جوهانسبرج للمشاركة فى قمة النيباد والقمة الأفريقية
* رئيس الوزراء يلتقي رؤساء جنوب أفريقيا وزيمبابوى وزامبيا والسنغال
* يؤكد دعم مصر لجهود النيباد في تحقيق تنمية أفريقيا
وصل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إلى جوهانسبرج، عاصمة جنوب أفريقيا، صباح اليوم، السبت، فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يشارك خلالها فى قمة النيباد والقمة الأفريقية التى تعقد دورتها الخامسة والعشرين فى جوهانسبرج تحت شعار "تمكين المرأة"، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وكان السفير شريف نجيب وأعضاء السفارة المصرية بجنوب أفريقيا فى استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله إلى مطار تمبو الدولى بجوهانسبرج.
من المقرر أن يلقى محلب كلمة مصر فى القمة الأفريقية يؤكد خلالها عمق العلاقات المصرية الأفريقية وسبل دعمها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد انعقاد قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة بشرم الشيخ الأسبوع الماضى، كما يستعرض محلب جهود التنمية التى تبذلها مصر والتيسيرات التى تقدمها لأشقائها الأفارقة، وكذلك جهود تيسير جذب الاستثمارات لمصر ودعم التجارة المصرية الأفريقية.
ومن المقرر أن تنطلق قمة النيباد والقمة الأفريقية غدا، الأحد، وتستمر على مدار يومين بمشاركة عدد من القادة الأفارقة ورؤساء وزراء ووفود الدول الأفريقية الأعضاء بالاتحاد الأفريقي.
والتقى محلب اليوم، السبت، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، رؤساء جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وزيمبابوى والاتحاد الأفريقى روبرت موجابي، وزامبيا إدجار لونجو، والسنغال ماكاي سال، حيث تناولت اللقاءات سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول الأفريقية والبناء على قوة الدفع، التي شهدتها العلاقات معها مؤخرا.
وتطرق محلب خلال اللقاءات مع القادة الأفارقة إلى الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الأفريقية والتنسيق بشأن كيفية دفع أولويات القارة اقتصاديا وسياسيا، وكذلك التنسيق بشأن تعزيز الموقف الأفريقي في القضايا المطروحة على الساحة الأفريقية.
وشارك محلب في فعاليات قمة لجنة توجيه النيباد التي عُقدت صباح بمدينة جوهانسبرج، بجنوب أفريقيا، على هامش فعاليات الدورة 24 لقمة الاتحاد الأفريقي، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى منصب نائب رئيس لجنة توجيه النيباد، حيث تمت إعادة انتخابه للمنصب خلال قمة النيباد في أديس ابابا في يناير 2015 لمدة عامين.
وضم الوفد المصري المشارك في اجتماعات قمة النيباد كلا من سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد فهمي، وزير البيئة.
وقد بحثت قمة النيباد عددا من الموضوعات ذات الأولوية في إطار تنفيذ برامج النيباد التنموية في القارة الأفريقية، وعلى الأخص في مجالات الزراعة والبنية التحتية، وسبل تعزيز التكامل بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية لتحقيق أهداف التكامل الإقليمي على مستوى القارة، وبحث تطوير الشراكات مع المجتمع الدولي، لاسيما مجموعة الدول الصناعية السبع، بالإضافة إلى موضوع تمكين المرأة اقتصادياً لتحقيق الأهداف المشار إليها وباعتباره شعارا القمة وللدور المهم الذي تلعبه.
وأكد محلب، في مداخلته خلال القمة، أن مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة للنيباد تدعم جهودها الرامية إلى تحقيق الأهداف التنموية للقارة، خاصة في مجالات تطوير القطاع الزراعي، وإنشاء البنية التحتية لوضع أساس لعملية التنمية بالقارة.
وأشار إلى إسهام مصر في تعزيز التجارة البينية الأفريقية، منوها إلى ما تم إنجازه في هذا الصدد، لاسيما إطلاق منطقة تجارة حرة بين التكتلات الثلاثة "الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا" في شرم الشيخ الأسبوع الماضى، والتي تُعد خطوة محورية في إطار دعم الجهود الأفريقية لإنشاء منطقة تجارة حرة قارية خلال الأعوام القليلة المقبلة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى العناية التي توليها مصر لملفات البيئة ومواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ على القارة الأفريقية في ضوء تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتغير المناخ، بالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، مستعرضا في هذا السياق نتائج الاجتماع الأخير لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي استضافته القاهرة خلال شهر مارس الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن النيباد أُنشئت عام 2001 كبرنامج تنموي أفريقي يهدف للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي مع المجتمع الدولي وتمكين المرأة ، وتتولى النيباد أيضا مسئولية متابعة تنفيذ قرارات قمة الاتحاد الأفريقي المتصلة بمجالات التنمية القارية والإقليمية في أفريقيا، بما في ذلك مشروعات وبرامج البنية التحتية والزراعة وتنمية الموارد البشرية على مختلف المستويات، وتتعاون النيباد مع شركاء التنمية الدوليين من أجل تنسيق أفضل السُبل لتحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية.