اتفقت النقابة العامة للفلاحين مع وزارة الخارجية، على تفعيل دور النقابة بالدول العربية والإفريقية والأوروبية، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية (تابعة لوزارة الخارجية)، وتعريف السفارات المصرية بالخارج على دور النقابة وتوفير كافة المعلومات اللازمة عن الزراعة والري. وقال نقيب الفلاحين أسامة محمود الجحش - في تصريحات عقب لقائه وفد النقابة اليوم الأربعاء مع السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية- إن اللقاء شهد بحث إمكانية توقيع بروتوكولات تعاون، مع عدد من الدول لتبادل الخبرات في مجال الزراعة، وعلى رأسها دول حوض النيل، عبر التنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي توفر منح تدريب للدول الإفريقية، بإرسال خبراء في مجال الزراعة والري. من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن الوزارة ستعمل على تعريف السفارات المصرية بالخارج على دور النقابة، وتوفير كافة المعلومات المطلوبة عن الزراعة والري، لبحث كيفية التعاون والاستفادة منها، كما ستسعى إلى عقد بروتوكولات تعاون بين النقابة ودول عربية وإفريقية لتبادل الخبرات والاستثمارات في مجالات الزراعة والري والبيئة، إضافة إلى تسهيل إجراءات الحج والعمرة للفلاحين غير القادرين. وقال نائب النقيب للوجه القبلي رشدي أبو الوفا، إن النقابة تستهدف من توقيع البرتوكولات الاستفادة من الكوادر الزراعية، وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تسويق العمالة المصرية، موضحا أنه يجري التنسيق مع الوزارات الثلاث المعنية، وهي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية، والبيئة، حتى يكون التعاون في إطار حكومي نقابي، للاستفادة وتوطيد العلاقات بين الدول وبعضها. وفي نفس السياق قال وكيل النقابة المهندس مصطفى كمال، إن مصر تستطيع الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة أو التي ستوقع مستقبلًا ، من خلال تبادل الخبرات وفتح مجال الاستثمار الزراعي في مصر والدول الأفريقية، وهذا سوف يوفر مئات الآلاف من فرص العمل ربما الملايين، خاصة أن هذه الدول في احتياج للعامل والمزارع المصري، لافتا إلى أن النقابة تسعى للاستفادة من بروتوكولات التعاون للنهوض بالقطاع الزراعي، الذي يعمل به نحو 30% من القوى العاملة والذي يعد عصب الاقتصاد المصري.