عقد صالون غازى الثقافى العربى ندوة حول "تجربة الملك عبد العزيز فى توحيد وتأسيس المملكة "، وأدراها الدكتور محمد على سلامة أستاذ النقد الأدبى بكلية الآداب جامعة حلوان ، وحاضر بها عبد القادر الحسينى خبير الطوابع البريدية بالسعودية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة عبد القادر الحسينى الثقافية بمصر ، والذى صمم أكثر من 200 طابع للمملكة من عام 1984 إلى 2013. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للصالون بأن الندوة ألقت الضوء على أهم الأحداث التاريخية فى توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية من خلال طوابع البريد التى طبعت فى مصر ، وسجلت مراحل التأسيس وقد حمل الملك عبد العزيز ألقاب أمير نجد ورئيس عشائرها ، الباشا والى نجد وقائدها ، سلطان نجد ، عظمة سلطان نجد وملحقاتها ، ملك الحجاز ونجد وملحقاتها ثم ملك المملكة العربية السعودية. وأضاف أن الندوة تعرضت لأول طوابع بريد حجازية التى استمدت تصميماتها من الآثار الإسلامية بمصر وطوابع سجلت صوراً لوزارة المواصلات السعودية منذ ستين عاماً وأخرى لضم المدينةالمنورةوجدة للمملكة وتسجيل لأول مؤتمر عقده الملك عبد العزيز بمكةالمكرمة مع الدول العربية فى 20 ذى القعدة 1345ه وطوابع لذكرى اجتماع الملك عبد العزيز مع الملك فاروق بالسعودية رداً على زيارة الملك عبد العزيز لمصر وطابع يسجل عودة الملك عبد العزيز من مصر وطوابع لتدشين خط سكة حديد من الرياض إلى جدة وطابع يسجل زيارة الرئيس اللبنانى كميل شمعون للمملكة. وتابع أن الطوابع سجلت إهداء الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت لطائرة للملك عبد العزيز عقب لقائهما فى البحيرات المرة بقناة السويس فى 15 فبراير 1945 والتى لم تصل إلا بعد وفاة الرئيس الأمريكى وكانت من نوع دوجلاس دى سى 3 وركب الملك عبد العزيز هذه الطائرة لأول مرة فى رحلة من عفيف إلى الحوية بالطائف فى أكتوبر 1945. وأوضح ريحان أن الملك عبد العزيز كان عاشقاً لمصر لدرجة أنه اتخذ لنفسه قصراً كبيراُ بالطائف يطلق عليه " قصر شبرا " كان ملكاُ للشريف عبد الله باشا أمير مكة قبل الشريف حسين بن على وكان القصر نسخة من مبنى بحى شبرا بالقاهرة أعجب به الشريف عبد الله باشا وجلب له آلاف الأطنان من المرمر ومواد البناء من مصر ليطمئن بأنه سيكون مطابقاً للمبنى بحى شبرا. واستعرضت الندوة بطولات الملك عبد العزيز والمعارك التى خاضها، والبالغ عددها 22 معركة ، حيث كان مقاتلا شجاعاً يلتحم بجنوده فى كل المعارك ومنها معركة استرداد الرياض من يد ابن الرشيد عام 1902 ، وفتح الأحساء وتخليصها من العثمانيين 1913 ، وفتح حائل واستخلاصها من يد ابن الرشيد 1921 ، وحصار جدة وفتحها بعد موقعة الرغامة ضد الأشراف 1926 ، وكان مهتماً بالسيوف ومعرفة أنواعها وتاريخها ، وأمر بالمحافظة على السيوف القديمة كما اهتم بالخيول وبلغت خيوله الخاصة فى الاصطبلات بالرياض ألف فرس.