قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن "بريطانيا تجنبت المشاركة في محادثات مينسك للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا، لأن روسيا كانت سترفض المشاركة فيها وقتها"، نافيا تقلص دور بريطانيا على الساحة السياسية في العالم. ويواجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اتهامات بعدم المشاركة الفاعلة على الساحة السياسية العالمية، والتركيز على الاهتمام بقضايا بريطانيا وعلاقتها بالاتحاد الأوروبي، بعد أن قادت ألمانيا وفرنسا المحادثات هذا العام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي كلمته في مؤتمر عن الشؤون الخارجية نظمه المعهد الملكي للشئون الدولية (تشاتام هاوس) مساء أمس الاثنين في لندن، قال هاموند إن "بريطانيا لم تشارك في محادثات مينسك لأنه ينظر إليها على أنها حليف قوي جدا للولايات المتحدة. وأضاف "لم تكن لتشارك روسيا في مينسك، إذا شاركنا نحن.. المستشارة الألمانية هي بكل وضوح الشخص المناسب للتحدث مع بوتين بشأن أوكرانيا"، مشددا على أهمية العقوبات المفروضة على روسيا في اطار الأزمة الأوكرانية. على جانب آخر، حذر هاموند من أن على بريطانيا أن تكون واقعية بأن الحرب على تنظيم داعش سيستمر سنوات عديدة مع ميلاد منظمات جديدة بينما يتم تدمير أخرى، معترفا بأن الأمر قد يستغرق سنوات. وقال "علينا أن نكون واقعيين.. ليس لدى أي شك في أننا سوف نرى انهيار هذه المنظمات، وإضعافها، لكن غيرها ينمو، وسوف يستغرق ذلك وقتا طويلا".