اتهمت إسرائيل يوم الاثنين لجنة تابعة للامم المتحدة تشرف على المنظمات غير الحكومية بمنح "وضع المنظمة غير الحكومية" لجمعية مرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس قالت إنها تروج "لدعاية مضادة لإسرائيل في أوروبا". وأصدرت بعثة إسرائيل في الأممالمتحدة بيانا يدين القرار الذي اتخذته لجنة الأممالمتحدة المختصة بالمنظمات غير الحكومية للموافقة على طلب انضمام مركز العودة الفلسطيني. وهي منظمة مقرها بريطانيا. وأضاف البيان أنه في عام 2010 حظرت إسرائيل نشاط مركز العودة الفلسطيني بسبب صلاته بحماس ووصفته بأنه "جناح تنظيمي وتنسيقي لحماس في أوروبا" حيث أن بين أعضائه مسؤولين بارزين في حماس. ونسب البيان إلى رون بروسور سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة قوله "حتى اليوم تقدم الأممالمتحدة لحماس تنازلات وتدعها تعزز نشاطها.. واليوم اتخذت الأممالمتحدة خطوة إضافية وأعطت حماس احتفالا ترحيبيا عند بوابتها الرئيسية سامحة لها أن تكون مشاركا كاملا." وأضاف "بحسب النص المكتوب فإنه في يوم من الأيام ربما نجد حزب الله يجلس في مجلس الأمن ونجد تنظيم الدولة الإسلامية يدلي بصوته في مجلس حقوق الإنسان.. هذه هي ذروة موسم مسرح العبث في الأممالمتحدة." وأفاد البيان الإسرائيلي أن 12 دولة أيدت القرار بينها إيران وباكستان والسودان وتركيا وفنزويلا والصين وكوبا وعارضته ثلاث دول هي الولاياتالمتحدة وأوروجواي وإسرائيل. وامتنعت عن التصويت الهند وروسيا واليونان. بينما غابت بوروندي عن الاجتماع. وتعطي وضعية المنظمة غير الحكومية في الأممالمتحدة الجمعيات الحق في دخول مباني الأممالمتحدة وفرصة حضور أو مراقبة كثير من الأحداث والمؤتمرات في مواقع الأممالمتحدة في مختلف أنحاء العالم. ولم يكن لدى مركز العودة الفلسطيني أو بعثتي الولاياتالمتحدةوبريطانيا في الأممالمتحدة أي تعليق على الفور على طلبات رويترز بالإدلاء بتصريح بشأن التصويت أو التعليق الإسرائيلي. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة أن الدول الأعضاء من شأنها أن تعلق حيث أن هذا كان قرارها. وصنفت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حماس على أنها تنظيم إرهابي. ولكون حماس هي الحاكم الفعلي في قطاع غزة وليس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب فإن الأممالمتحدة تبقي على قناة اتصال محدودة معها فيما يتعلق بتسليم المعونات والتعليم وغير ذلك من الأنشطة. والممثل الرسمي الفلسطيني في الأممالمتحدة هو السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية.