استنكرت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا وعميد معهد الأهرام الكندي، أسلوب معالجة الإعلام والصحافة العربية والعالمية لقضايا وأخبار التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، ووصفته بأنه "خاطئ" ويجب تقويمه. وقالت "عبد المجيد"، في تصريح ل"صدى البلد": "أسلوب معالجة الإعلام والصحافة لقضايا التنظيمات الإرهابية يحتاج إلى تقويم، وتوعية القائمين على الصحافة والإعلام بخطورة المعالجة الخاطئة لمثل هذه القضايا الشائكة". وأكدت أن جزءا من نجاح هذه التنظيمات في نشر الرعب وتعظيم صورة قوتها يتم عن طريق الصحافة والإعلام والمعالجة الخاطئة لأخبارها، ما يجعلها بؤرة اهتمام الرأي العام ويعمل على نشر أفكارها ومساعدتها على اجتذاب وتجنيد عناصر جديدة. وعن الطريقة الصحيحة لمعالجة أخبار التنظيمات الإرهابية، أكدت أنه لا يجب على الصحفي السعي وراء السبق أو الانفراد بصورة تعظم حجم هذه التنظيمات عن طريق نشر الخبر لمجرد العلم به فقط بدون صور أو مشاهد معربة أو عنيفة، ويجب أن يكون الخبر مختصرا مع عدم تكراره، وذلك لعدم مساعدة هذه التنظيمات الإرهابية على تحقيق أهدافها. وكانت جريدة مصرية تابعت نشر سلسلة حوارات مع أعضاء من تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب تركيز الصحف العربية والمصرية على أخبار التنظيمات الإرهابية بصورة تجعلها بؤرة اهتمام العالم، ونقل صورة غير دقيقة عن حجمها الحقيقي.