* خبراء: * "داعش" يحاول فتح جبهة جديدة في السعودية بيد "القاعدة" * أمريكا تعزز الفتنة الطائفية في السعودية لإجبارها على شراء السلاح * إيران تستهدف مساجد الشيعة بالسعودية لإلهائها عن اليمن أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، الجمعة، أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم بعد تفجير انتحاري نفسه في مسجد العنود بالدمام، فيما أصدر تنظيم "داعش" الإرهابي بيانا أعلن فيه مسئوليته عن الهجوم. وعما إذا كان داعش يحاول فتح جبهة تواجد جديدة له في السعودية، أكد الخبراء في الحركات المتطرفة أن داعش يحاول زعزعة استقرار ليبيا بيد عناصر تنظيم القاعدة المتواجد في السعودية الذين أعلنوا ولاءهم لداعش مؤخرا، كما لم يستبعد الخبراء العسكريون أن يكون ما يحدث في السعودية بمنأى عن أحداث اليمن وقيادتها "عاصفة الحزم" ضد المد الإيراني في السعودية، فيما أكد الخبراء الأمنيون أن المؤامرة الأمريكية تكتمل أركانها بمحاولة أمريكا إذكاء روح الطائفية في دول الخليج. وعن الإجراءات الأمنية التي على السعودية اتخاذها لوقف استهداف الهجوم الإرهاب لأراضيها، أوضح الخبراء أنه على السعودية تفعيل المنظومة الأمنية بكل طاقتها لتتبع هذه العناصر واجتثاثها، كما دعوا السعودية إلى دعم القوة العربية المشتركة للمشاركة في الدفاع عن الأراضي العربية ضد المعتدين والإرهابين، كما توضح آراؤهم التالية: في هذا السياق، أكد نبيل نعيم، الخبير بشئون الحركات المتطرفة، أن الهجوم الانتحاري الذي وقع أمام أحد المساجد بمدينة الدمام السعودية، أمس، يشير إلى أن داعش يحاول فتح جبهة جديدة في السعودية بتأجيج الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة. وقال "نعيم"، في تصريح ل"صدى البلد": "داعش لم يستطع الدخول إلى السعودية بسبب الإجراءات الأمنية واتخاذ الحيطة من عناصر الإرهاب، ولكن أفراد تنظيم القاعدة المتواجدين في السعودية بكثافة حولوا ولاءهم لتنظيم داعش، ويقومون بتنفيذ أوامر داعش بإثارة البلبلة وزعزعة أمن واستقرار السعودية". وأضاف أن "تنظيم القاعدة في السعودية يلعب على "وتر الطائفية" بين السنة والشيعة، ويستقطب الشباب بحجة قتل الشيعة للسنة في العراق، ودعم إيران للشيعة وتهديدها أمن السعودية". وعن الإجراءات الواجب اتخاذها للتصدي لتفعيل دور تنظيم "داعش" بيد "القاعدة" في السعودية، أكد الخبير في الإرهاب الدولي أن على السعودية تأسيس برامج توعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن التنظيم الإرهابي كما يحدث مع برنامج "النصحة"، كما أنه على دول الخليج التكاتف للوقوف ضد الإرهاب عن طريق الدعم اللوجسيتي والمعلوماتي مع السعودية. فيما أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن المؤامرة الأمريكية تكتمل على دول المنطقة وتعمل على زعزعة استقرار دول الخليج كما يظهر من التفجير الإرهابي الذي تم أمس على مسجد للشيعة بمدينة الدمام بالسعودية. وقال "نور الدين"، في تصريح ل"صدى البلد": "أمريكا تعمل على استعمار المنطقة عن طريق نشر الهيمنة والسياسة الأمريكية، وتحاول ضرب مساجد الشيعة وإذكاء الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في السعودية، حتى تخرج إيران لإنقاذ الشيعة هناك، مما يجبر السعودية ودول الخليج على شراء السلاح الأمريكي". وأضاف أن "أمريكا تستنزف المنطقة بنشر الإرهاب في الدول العربية، واستنزاف ثروات الخليج من البترول وجعلها سوقا للسلام الأمريكي". وعن الإجراءات المضادة لهذه الضربات الإرهابية، أشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أنه "على السعودية أن تستنفر قواتها والعمل على تقويتها وزيادة تسليحها، كما أنه على السعودية تمويل القوة العربية المشتركة وتقويتها للدفاع عن أمن المنطقة ضد أي اعتداء والتصدي للإرهاب". وفي السياق ذاته، أكد اللواء أركان حرب نبيل فؤاد، نائب وزير الدفاع الأسبق، أن "التفجيرات الإرهابية التي حدثت في مساجد الشيعة بالسعودية لا يمكن الفصل بينها وبين ما يحدث في اليمن وقيادة السعودية ل"عاصفة الحزم" ضد إيران متمثلة في الحوثيين هناك". وقال "فؤاد"، في تصريح ل"صدى البلد": "الموقف في الخليج معقد بسبب الأوضاع اليمنية وقيادة السعودية ل"عاصفة الحزم"، ولا يمكن استبعاد أن يكون ما حدث مدبر بيد جماعات تريد شغل السعودية عن اليمن، وتتنصل من هذه العمليات بنسبتها ل"داعش". وأضاف أن "الهدف من هذه الهجمات هو إحداث فتنة طائفية بين شيعة وسنة السعودية، وإشغال السعودية بنفسها عن اليمن ورفع يدها عن مقاومة الحوثيين والتمدد الشيعي لليمن". وأكد أنه "على السعودية التصدي لهذه الهجمات بكل شدة وصلابة، وإطلاق يد قوات الأمن لتتبع هذه العناصر الإجرامية والضرب على يدها بقوة لردعها، فقد تكون هذه العناصر مدفوعة من إيران لإلهاء السعودية عن حرب المد الإيراني إلى اليمن".