كشفت صحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم، الأحد، عن اعتماد مجلس وزراء دولة جنوب السودان أمس الأول، الجمعة، خريطة جديدة لحدود الدولة الوليدة مع دولة السودان لأول مرة منذ إعلان انفصالها عن الشمال فى التاسع من يوليو من العام الماضى. وذكرت الصحيفة أن الخريطة التى وافق عليها مجلس وزراء الجنوب برئاسة نائب الرئيس رياك مشار بعد مداولات مستفيضة، تشمل المناطق المتنازع عليها مع السودان بما فيها منطقة هجليج. وترفض الخرطوم اخضاع المنطقة للتفاوض عملا بقرار محكمة العدل الدولية الذي قال إن المنطقة جزء من ولاية جنوب كردفان. وقال وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية والخدمات البريدية الجنوبي مادوت بيار للصحفيين عقب اجتماع مجلس الوزراء إن الست مناطق المتنازع عليها أدرجت فى الخريطة الجديدة كجزء من دولة جنوب السودان من قبل نائب الرئيس لمجلس الوزراء. وأضاف مادوت أن جنوب السودان لم يجر ترسيم حدوده مع دول الجوار الأخرى إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى وجود خلافات حول ترسيم الحدود، خاصة مع كينيا وأوغندا. جدير بالذكر أن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية كان حدد أمس الأول، الجمعة، المناطق المختلف حولها حدوديا مع دولة جنوب السودان بأربع مناطق فقط، وليست كما تدعي دولة الجنوب، وذلك باتفاق وتوقيع جميع أعضاء لجنة الحدود بين البلدين، موضحا أن هذه المناطق هى (دبة الفخار جنوب جودة، جبل المقينص، منطقة كاكا التجارية، وحفرة النحاس).