* الإنجليز أحكموا قبضتهم على رئاسة الاتحاد الدولي 3 مرات.. وفرنسيان تقلدوا المنصب * "جول ريميه".. الفرنسي الذي غير مسار تاريخ اللعبة وأنشأ أول كأس للعالم في ارجواي * "رودولف سيلدرايرس".. ألماني فاجأه الموت في رحلة لم تستمر عام مع الاتحاد الدولي * حدوتة المدرب الفرنسي الذي تولى رئاسة الاتحاد الدولي لأول مرة.. ويحتفل بذكرى ميلاده ال 139 * "ستانلي بروس".. الرئيس الإنجليزي الأخير الذي أعاد كتابة قوانين اللعبة ليفهمها العامة * "جواو هافيلانج" .. العجوز البرازيلي الذي ترك منصبه لبلاتر بعد انتخابات مشبوهة تحولت انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي ستجري مساء اليوم "الجمعة" بمبنى الاتحاد الدولي للعبة في زيورخ الى خلية نحل تعمل جميعها لصالح أحد المرشحين سواء جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، أو الأمير على بن الحسين الذي ارتفعت أسهمه بشكل كبير خلال الأيام الماضية بسبب تهم الفساد التي أطاحت بعدد من كبار مساعديه. يقف التاريخ حائلاً بين جوزيف بلاتر الذي تقلد المنصب 4 مرات متتالية لأن يكون الرئيس التاريخي للاتحاد الدولي خاصة وأن هناك 7 أسماء سبقوه الى المنصب حققوا ما لم يحققه بلاتر على الإطلاق، فهناك من كان صاحباً لفكرة انشاء بطولة كاس العالم الأولى، والتي أقيمت في أمريكا الجنوبية، وآخرون ارتبطوا بأحداث تاريخية يقف العالم أمامها كونها حدثاً فارقاً في تاريخ البشرية. وبالرغم من ارتفاع أسهم الاتحاد الدولي في الفترة الماضية بسبب عقود الرعاية الضخمة التي يتم دفعها سنوياً إلا أن الفترات الأولى شهدت انجازات كبيرة كان أهمها بل وأكثرها اثارة، اقامة بطولة كأس العالم بالرغم من المعارضة الكبيرة التي واجهها الاتحاد الدولي من اللجنة الأوليمبية وقتها بسبب تخوفها من سيطرة كرة القدم على مجريات الرياضة في العالم بأكمله. وينشر "صدى البلد" تاريخ رؤساء الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ انشائه في عام 1904 وحتى الآن، حيث كانت البداية مع المدرب الفرنسي الشهير " روبرت جورين" الذي تقلد المنصب كأول رئيس للاتحاد الدولي في الفترة من 1904 وحتي 1906، وهي مدة قصيرة جداً لكنها كانت مهمة لتأسيس الاتحاد حيث اقيم مبنى الاتحاد وقتها بباريس، والمطارفة أن روبرت جورين جمع بين منصبه كرئيس للاتحاد الدولي وبين مشواره التدريبي كمدرب للمنتخب الفرنسي. والمفارقة أن الأمس 28 يونيو تمر الذكرى 139 على ميلاد أول رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي تناساه مسؤولو "فيفا" بسبب ارتباكهم بقضايا الفساد المنظورة أمام النيابة السويسرية والأمريكية. بعد مرور عامين من انشاء الاتحاد الدولي وتحديداً في عام 1906 تم انتخاب الانجليزي "دانيل بورلي ولفول" رئيساً ثانياً للاتحاد، حيث استمرت رئاسته ل "فيفا" ما يقرب من 12 عاما كانت اللعبة بحاجة وقتها الى وضع قواعد وأحكام وتطوير كبير خاصة وأنها كانت في المهد، ويعتبر دانيل بورلي ولفول من مواليد الشهر الجاري 15 يونيو، حيث تمر الذكري 148 عاما على ميلاد الإنجليزي المخضرم. وعقب انتهاء ولاية ولفول مع الاتحاد الدولي تم انتخاب الفرنسي "جول ريميه" في فترة هي الأطول لأي رئيس اتحاد دولي نظراً لما قدمه للعبة في تاريخها والذي لن ينسى، حيث ظل ريميه رئيساً للاتحاد الدولي لمدة 33 عاماً في الفترة من 1921 و1954، ويعد ريميه أول رئيس لاتحاد أهلي يتولى المنصب الدولي الرفيع. وتعود فكرة انشاء بطولة كأس العالم الى جول ريميه، حيث أقيمت أول بطولة لكأس العالم عام 1930، والتي سميت باسمه تكريماً له على الفكرة التي باتت هي الأفضل في تاريخ الكرة بالعالم، والتي أقيمت في أورجواي. وشرفت ألمانيا بحصول أحد مواطنيها على شرف رئاسة الاتحاد الدولي للعبة وهو "رودولف سيلدرايرس"، وقد كان الرئيس الرابع للاتحاد لمدة قصيرة جداً عام واحد فقط، بين عامي 1954 و1955، وهي فترة لم يتمكن من انجاز اية أعمال تذكر فيها حيث غيبه الموت قبل أن يمنحه التاريخ حقه. وبعد وفاة رودولف الرئيس الرابع للفيفا، تم انتخاب رئيس الاتحاد الانجليزي وقتها رئيساً للاتحاد الدولي "آرثر دريوري" حيث ظل رئيسا لمدة 6 سنوات كاملة منذ عام 1955 وحتى عام 1961 وهي نفس المدة التي قضاها كرئيس للاتحاد الانجليزي لكرة القدم. وأكمل السير "ستانلي روس"، قبضة الإنجليز على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تولى الحكم الدولي السابق للعبة الذي أدار 36 مباراة دولية، وحارس المرمي الهاوي المهمة رسمياً لمدة 3 سنوات ليكون الرئيس الخامس في تاريخ الاتحاد الدولي، قبل أن يتقدم بإستقالته ليكون رئيساً شرفياً للاتحاد الدولي عام 1971. ويحسب لروس الإنجاز التاريخي الذي قام به في الاتحاد الدولي بعدما حرر قوانين اللعبة من قيودها بعدما قرر اعادة كتابة القوانين لتكون أكثر فهماً للعامة في مختلف انحاء العالم. وأكمل عقد رؤساء الاتحاد الدولي قبل تولي جوزيف بلاتر الرئاسة رسمياً ، جواو هافيلانج، رئيس الاتحاد الدولي الذي تلى المهمة رئيساً في الفترة من 1974 وحتى 1998، والذي خرج من الرئاسة خاسراً أمام بلاتر في الانتخابات التي أقيمت في فندق هيلتون بباريس عام 1998، والتي تحدثت عنها الصحف الانجليزية بأنها أحد الانتخابات التي شابها تكتلات مشبوهة. وياتي جوزيف بلاتر الرئيس الأخير حتى الساعات القليلة الماضية واحداً من الرؤساء الذين ساهموا في انتشار اللعبة في مختلف انحاء العالم الا انه يواجه تهم فساد كبيرة، وخطيرة قد تعصف به من رئاسة الاتحاد الدولي نهائياً.