أزمة جديدة اشتعلت داخل أروقة وزارة التربية والتعليم ، خلال الساعات الاخيرة ، وذلك بعد أن أعلنت ادارة العلاقات العامة والاعلام بالوزارة للصحفيين ، أن نقابة الصحفيين طالبت الوزارة وقف التعامل مع الصحفيين غير النقابيين ، وهو الأمر الذي أصاب شباب الصحفيين المكلفين بتغطية اخبار الوزارة في مواقعهم وجرائدهم بحالة من الغضب الشديد. تواصل موقع "صدى البلد" مع جمال عبد الرحيم - سكرتير عام نقابة الصحفيين ، الذي أكد في تصريحات خاصة للموقع ، أن الأمر عكس ما قالته الوزارة تماماً ، حيث أشار إلى أن النقابة هي التي تلقت خطاباً من الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم ، أعلن خلاله للنقابة أنه اصدر قرار بعدم التعامل مع أي صحفي غير نقابي داخل وزارته. وقال "عبد الرحيم" : إن من حق الوزراء أن يصدروا مثل هذا القرار ، لانه قرار قانوني ، لا يمكن للنقابة أن تعترض عليه. ونفى "عبد الرحيم" نهائياً ما أثير بشأن أن تكون النقابة سبباً في اتخاذ هذا القرار ، أو أن هذا القرار سينفذ في جميع الوزارات وفقاً لخطاب رسمي صادر من نقابة الصحفيين. وكشف "عبد الرحيم" ل صدى البلد" أن كل ما في الأمر أن النقابة أرسلت خطابات لجميع الوزراء والمحافظين موقعاً من نقيب الصحفيين ، لم يتطرق نهائياً إلىإلى فكرة منع الوزراء من التعامل مع الصحفيين الغير نقابيين ، بل جاء نصه كالتالي: "انطلاقاً من حرصنا جميعا على رسالة ودور الصحافة ، واحتراما لمواد الدستور وقانوني نقابة الصحفيين وتنظيم الصحافة ، فقد وجدنا مخاطبتكم بعد ان لاحظنا وجود بعض الكيانات التي تنتحل صفة النقابة المهنية ، وتتحدث باسم الصحفيين وتصدر لاعضائها أوراقاً وكارنيهات غير قانونية تحت مسمى "محرر صحفي أو صحفي إلكتروني" ، و لما كانت مثل هذه التصرفات تؤدي الى الاساءة للمهنة ، وتسمح بإبتزاز المسؤولين والمواطنين ، ويتم استخدامها في تصرفات غير شرعية ، فإننا نرجو إصدار توجيهاتكم لمسئولين لديكم ، وفي جميع الهيئات التابعة لكم بعدم منح تلك الكيانات أو من ينتسب إليها أي مزايا أو تسهيلات باسم الصحفيين ، والتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن ، وعدم اعتماد أي مخاطبات إلا بخاتم النقابة.