أعرب الشيخ أحمد يوسف أمير جماعة الجهاد ببني سويف عن أسفه لما صدر عن الجماعة خلال السنوات الماضية. وقال في تصريحات خاصة ل"صدى البلد":" كنا فاهمين غلط، وكنا حركة تحمل فكرًا، لكن أخطاءنا جعلت النظام يوجه لنا الضربات ، لكنه أيضا كان نظاما غبيا لأنه ظن أنه قضى علينا تماما". وأضاف أمير الجهاد :" السادات وأجهزته المخابراتية والأمنية، لم يتحركوا ضدنا إلا بعد حادث الزاوية الحمراء، وتصاعد الفتنة الطائفية وكان السادات في أمريكا وقتها، وواجه هناك إهانات هائلة من نظام الرئيس الأمريكي ريجان، ومن أقباط المهجر، وأيضا من سفراء بلدان خليجية وعربية، كانت في حالة عداء لمصر نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد، وعندما عاد انقلب على الجميع، الإخوان والجماعات الإسلامية والأقباط وبعض السياسيين والإعلاميين ومراكز القوى والناصريين، الذين سبق وأخرجهم من المعتقلات وحصرهم في 1547 شخصًا من بين 40 مليون مصري". واستطرد قائلا: " السادات أيضا هو الذي أودعنا سجن طرة، وفي السجن ترسخ داخل كل تيار وطائفة أن النظام يستهدفه، فالأقباط تقوقعوا داخل كنيستهم، والتيار الإسلامي رأي مشروع دولته ينهار أمام عينيه فكان ما كان، وأصبح سجن طرة الذي يقبع فيه صفوة النظام في مصر الآن بمثابة "سلخانة" لانتزاع الاعترافات، وذقنا فيه كل ألوان العذاب، حتي جاء اغتيال السادات في السادس من أكتوبر 1981 بعد شهر واحد من القبض علينا، فازداد التعذيب ومكثنا في سجن طرة حتي 5/9/1983 اي بعد عامين كاملين، وكان للمستشار عبد العزيز الجندي النائب العام حينذاك، ووزير العدل الحالي وقفة سيسجلها له التاريخ حينما أحال 27 ضابطا من الشرطة إلي المحاكمة بتهمة التعذيب وتطبيق المادة 17 علينا لتخفيف التعذيب". وأشار يوسف إلى أن أصعب الفترات التي مرت بها الجماعة، هي التي تولى فيها وزير الداخلية الأسبق زكي بدر عام 1986، ووصفه بأنه كان بطبعه دمويا، ويرفض جميع المحاولات للتهدئة، ووجه ضربات أمنية شنيعة لهم، وشهدوا في عهده تعذيبا لا مثيل له، وكل ذلك أدى إلي التصعيد من الجميع.