طلب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من نظيره المكسيكي أنطونيو ميدكوريبرينا إعادة النظر في القرار المكسيكي المتعلّق بحظر تصدير السلاح إلى لبنان لتمكين الجيش اللبناني من مواجهة الإرهاب، ووعد الوزير المكسيكي بالقيام بمساعٍ لحلّ هذا الأمر. وقال باسيل ، في مؤتمر صحفي مع نظيره المكسيكي عقب لقاء بينهما اليوم ، "إن هذه فرصة كبيرة لنا في لبنان أن نستقبل وزير خارجية بلد مهم مثل المكسيك وتحديداً لأنّه من أصل لبناني. وأضاف أنّ لبنان يعاني من مشاكل وأخطار محدقة على أرضه في مقدمتها الأخطار الإسرائيلية والنزوح السوري وموضوع الإرهاب ، وقد طرحنا موضوع إعادة النظر بالقرار المكسيكي المتعلّق بحظر السلاح الى لبنان لتمكين الجيش اللبناني من مواجهة الإرهاب ووعدنا الوزير القيام بمساعٍ داخل المكسيك لحلّ هذا الأمر". وقال وزير الخارجية اللبناني " الموضوع الثاني المهم هو الموضوع الاقتصادي" ، مشيرا إلى أن لبنان يستورد من المكسيك ب 50 مليون دولار سنوياً، فيما يُصدّر اليها سنوياً ب 400 ألف دولار فقط. وأضاف أن هذه الأرقام بحدّ ذاتها من الناحيتين هي منخفضة والتفاوت كبير ، لهذا علينا مسئولية البحث بإمكانات عقد مذكرات واتفاقيات بين البلدين وعلى رأسها المواضيع الضريبية واتفاق التجارة الحرّة بين لبنانوالمكسيك، وبين لبنان ودول تحالف المحيط الهادئ، وهي المجموعة القائمة في أمريكا اللاتينية والتي تنتمي المكسيك اليها". وتابع " ناقشنا موضوع إنشاء خط جوّي بين لبنان ودول أمريكا اللاتينية إذ لا يوجد أي خط جوي مباشر، وطلبنا من معاليه تشجيع شركة "أيروميكسيكو" بالمجيء إلى لبنان وفتح خط طيران مباشر بين المكسيكولبنان أو عبر دول أوروبية. وقال باسيل " إن الموضوع الأخير الذي ناقشناه وهو الأهم ، هو موضوع الاغتراب اللبناني ، اذ انه يوجد في المكسيك جالية لبنانية أو منحدرون من أصل لبناني بأعداد كبيرة جدا ، وهم فاعلون في كل المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية وعلى رأسهم وزير الخارجية ميدكوريبرينا، ولذلك طوّرنا فكرة التبادل الديبلوماسية بين لبنانوالمكسيك وتعزيز فكرة أن يكون لبنان مدخلاً للمكسيك للشرق الاوسط وأفريقيا ، وتكون المكسيك بدورها بوابة للبنان الى أمريكا اللاتينية". وأضاف " لقد عرضت المكسيك تقديم سفاراتها في دول أميركا اللاتينية حيث لا توجد سفارات للبنان واعداد هذه الدول كبيرة، كذلك يضع لبنان سفاراته في الشرق والأوسط وأفريقيا حيث لا توجد سفارات للمكسيك. هذا التعاون يمكن ان يعزز هذا الفكرة ويؤسس لفتح أسواق جديدة للمكسيك ولبنان حيث يوجد انتشار لبناني". وتابع " لقد طرحنا موضوع اللغة الاسبانية في لبنان وإمكانية تطويرها لما فيه مصلحة للمكسيك ، وتعليم اللغة العربية في المكسيك ، وهذا الأمر أولوية لنا نظراً للعدد الكبير من اللبنانيين أو المنحدرين من أصل لبناني المتواجدين هناك". من جهته ، قال وزير الخارجية المكسيكي إن هناك نحو 500 الف لبناني أو منحدر من اصل لبناني يعيشون في المكسيك ، وهم ناجحون في كل محالات الحياة ، كرجال أعمال ، في الحكومة ، في الفنون ، والفكرة تكمن في أن يساهم كل واحد منهم في تقريب وتعميق العلاقات اللبنانية - المكسيكية". وأضاف ميدكوريبرينا " لقد أتينا الى لبنان على رأس وفد إقتصادي وتجاري كبير ومن رجال أعمال ، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري الاقتصادي، ولتعزيز الاستثمار والتجارة بين بلدينا ، نحن نريد ان نترجم الصداقة والاعتزاز اللذين تشعر بهما المكسيك تجاه الجالية اللبنانية".